فارنبورو (بريطانيا) - رويترز – هبطت طائرة «بوينغ 787 دريملاينر» في لندن أمس، لتشارك في معرض «فارنبورو 2010» الدولي للطيران والفضاء الذي يُفتتح اليوم في ضواحي العاصمة البريطانية ويستمر حتى 25 من الشهر الجاري. وهي الرحلة الأولى لهذه الطائرة، التي تتسع ل365 راكبا،ً خارج الولاياتالمتحدة، وسط إعجاب عشرات هواة مراقبة الطائرات المتحمسين، الذين احتشدوا لمشاهدة الطائرة الأولى المصنوعة من مادة خليط الكربون. ويُتوقع أن تسرق الأضواء في المعرض. وكانت أثارت مشاكل فنية فيها بعض المخاوف من احتمال عدم قيامها بالرحلة التي طال انتظارها. وتَعد الطائرة بكفاءة اكبر في استهلاك الوقود. وأعلن المسؤولون التنفيذيون في شركة «بوينغ»، أن الشركة «تسعى إلى تسليم الطائرة الأولى لشركة الطيران اليابانية «اول نيبون آروايز» نهاية هذه السنة»، من دون أن يستبعدوا تأخر التسليم إلى مطلع العام المقبل. ويمكن أن يتخلل الافتتاح اليوم، طلب شركة «طيران الإمارات»، وفق مصادر في صناعة الطيران، شراء 20 طائرة من طراز «بوينغ 777» بخمسة بلايين دولار. وكانت الشركة طلبت شراء 32 طائرة «آرباص ايه -380» في معرض برلين الجوي، ورجحت في حينه طلب مزيد من الطائرات قريباً. إلى ذلك، وقبيل افتتاح المعرض، أبدى الرئيس التنفيذي لشركة «إي إيه دي إس» الأوروبية لوي غالوا، «إحباطاً» نتيجة تأجيل منظمة التجارة العالمية حكمها مجدداً في دعوى الاتحاد الأوروبي، الذي يزعم فيها أن الولاياتالمتحدة تقدم دعماً غير قانوني ل«بوينغ» المنافسة اللدود للشركة الأوروبية. واعتبر في تصريح إلى الصحافيين، أن ذلك «ليس موقفاً عادلاً»، لافتاً إلى أن منظمة التجارة «أرجأت إصدار حكم مبدئي في دعوى الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات حتى الآن»، موضحاً أن التأجيل يمكن أن «يؤثر في المنافسة على صفقة طائرات تموين في الجو في الولاياتالمتحدة تبلغ قيمتها 50 بليون دولار». وتتنافس «إي إيه دي إس» و «بوينغ» على عقد لصنع 179 طائرة تموين تحل مكان الأسطول الأميركي المتقادم من طائرات «بوينغ كيه سي – 135» البالغ عمرها 50 سنةً. وتشكل هذه المنافسة جزءاً من مساعي المجموعة الأوروبية، لتوسيع نشاطاتها في الولاياتالمتحدة التي تستحوذ على نصف الإنفاق الدفاعي في العالم. إلى ذلك، أعلنت الخطوط الجوية البريطانية تسلّم طائرة «بوينغ 777 - 300 ER» الطويلة المدى والتي تتسع ل 297 مقعداً، لتصبح الشركة الأولى التي تتسلم هذا النوع الحديث من الطائرات في بريطانيا. وتمتاز الطائرة الجديدة عن سابقاتها بكونها أكثر طولاً وهدوءاً، وأقل استهلاكاً للوقود، لتمثل الوجه المستقبلي للخطوط الجوية البريطانية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ويلي والش: «سنضيف إلى أسطولنا طائرتين أخريين مع نهاية هذا العام، وثلاث طائرات أخرى مطلع عام 2012». ولفت إلى أن هذه الطائرات «تمتاز بانخفاض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه بالمقارنة مع سابقاتها.