"إن ما صدر عن الشيخ قاسم، يدين حزب الله بجرم التعطيل المشهود، واللافت في ما قاله استعماله مرارا عبارة 'اختيار الرئيس‘ بدل 'انتخاب الرئيس‘ وهذا مصطلح جديد في قاموس الديموقراطية واحترام المؤسسات، التي يريد لها أن تكون مجرد هيئات تنفذ ما يمليه من سياسات وقرارات، ومن يفرضه من مرشحين." وتابع ريفي: "إننا نقول لحزب الله إن انتخاب الرئيس من مسؤولية مجلس النواب، اما (اختياره) أو تعيينه فهو مصادرة لدور ومسؤولية هذا المجلس بل لكرامته، وهو أمر مرفوض، إذ إن أحدا لم يعطكم صلاحية مصادرة قرار اللبنانيين، وإقفال المجلس النيابي، وتحويله إلى أقل من هيئة استشارية، كما أن احدا لن يسلم بالدور الذي تعطونه لأنفسكم، كمرشدين للجمهورية." وأضاف قائلا: "نحن لم نناضل ولم يسقط الشهداء كي نسلم لكم بأن تنصبوا انفسكم كمجلس لتشخيص مصلحة النظام، وسنواجهكم ولن ينجح الانقلاب الذي تعدونه لإسقاط اتفاق الطائف وتجويف المؤسسات." وأردف الوزير اللبناني قائلا: "طرح معادلة إما تعيين من نريد رئيساً أو لا انتخابات، يكون حزب الله قد أعلن بشكل واضح عن نيته الاجهاز على ما تبقى، من بنية المؤسسات الدستورية، وهذا ما دأب عليه من العام 2005 والى اليوم، وما سيستكمله في كل المحطات المتعلقة بقانون الانتخاب وتشكيل الحكومة وغيرها، وما طرح ما سمي بالسلة المتكاملة غير الدستورية، لتقرير مصير الرئيس والحكومة وقانون الانتخاب من خارج المؤسسات إلا، تأكيد على اغتيال هذه المؤسسات، وعلى النية بضرب النظام الديموقراطي."