أفاد شهود عيان أن الشرطة السرية داهمت اليوم الأحد منازل لنشطاء في المعارضة السورية قرب العاصمة دمشق خلال الليل وذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه المعارضة الشعبية للرئيس بشار الأسد في أعقاب أدمى هجمات ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. واقتحم رجال امن في ملابس مدنية مشهرين بنادق هجومية منازل في ضاحية حرستا بعد منتصف الليل مباشرة واعتقلوا نشطاء في المنطقة المعروفة باسم الغوطة . وقال ناشطون حقوقيون إن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 350 شخصا حتى الآن مع اختفاء العشرات منذ تفجر المظاهرات في 18 مارس/آذار الماضي. وأعلنت منظمات حقوقية سورية اليوم الأحد أن السلطات في دمشق اعتقلت الناشط الحقوقي دانيال سعود رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، وعضو اللجنة التنفيذية في الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان. وقال بيان لمنظمات حقوقية إن “اعتقال الحقوقي والمعتقل السياسي السابق جاء أمس السبت على خلفية نشاطه الحقوقي في سوريا، وهو لا يزال قيد الاعتقال . من جهة أخرى أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها الكبير من القمع الدامي في سوريا, ودعت السلطات إلى التصرف بأقصى قدر من ضبط النفس والإحجام عن استخدام العنف ضد المظاهرات. كما أدانت فرنسا “القمع العشوائي والعنيف” للاحتجاجات في سوريا، ودعا وزير خارجيتها آلان جوبيه السلطات السورية إلى التخلي عن استخدام العنف. وكذلك أدانت إيطاليا بشدة قمع المظاهرات، مشددة على “ضرورة احترام حق التظاهر سلميا، بينما اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما النظام السوري بالسعي للحصول على مساعدة إيران “لقمع التحركات الاحتجاجية”. وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن عدد الجرحى والمصابين من عناصر قوى الأمن الداخلي منذ بداية الحوادث التي تشهدها سوريا وصل إلى 286 شخصا