أعلن نائبان سوريان هما خليل الرفاعي وناصر الحريري السبت استقالتهما مباشرة عبر قناة الجزيرة احتجاجا على القمع الدموي للتظاهرات في سوريا. وقال خليل الرفاعي عضو مجلس الشعب السوري عن درعا، احد معاقل الاحتجاجات ضد السلطات في جنوب سوريا، “أعلن استقالتي من مجلس الشعب لأنني لم استطع حماية شعبي”. وكان الحريري، النائب عن درعا أيضا، أعلن في وقت سابق استقالته عبر قناة الجزيرة موردا الدافع ذاته ودعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التدخل. كما استقال مفتي محافظة درعا السورية المعين من جانب الحكومة احتجاجا على مقتل محتجين على أيدي قوات الأمن. وقال رزق عبد الرحمن أبا زيد لقناة الجزيرة “لكوني مكلفا بالإفتاء فأنا أتقدم باستقالتي نتيجة سقوط الضحايا والشهداء برصاص الأمن. وقبل قليل قمنا بتشييع عشر جنازات في أزرع. ونحن نشيع الجنازات.. الرصاص كان على أبنائنا مرة بعد مرة فنرجو حلا لهذا الأمر ولا نطلب الحل الأمني الذي يزهق أرواح الأبرياء.” وأشار إلى أنه حينما تم الإعلان “على أعلى المستويات” بأنه لن يتم استهداف المحتجين فإنه على أرض الواقع لم يكن الأمر كذلك. وقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص السبت غداة سقوط ما لا يقل عن ثمانين قتيلا في قمع التظاهرات المعارضة للسلطات السورية، بينهم عدد كبير في منطقة درعا بحسب شهود وناشطين حقوقيين.