بحضور مدير جامعة شقراء الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة، نظمت الجامعة يوم الاثنين 23 شعبان 1437ه ورشة عامة حول الرؤية الوطنية ودور الجامعة في تحقيقها. وقد قدم د. مطلق بن مقعد الروقي عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة شقراء تصورا مقترحا لدور الجامعات في تحقيق الرؤية الوطنية عرج خلاله على خصائص الرؤية وأهدافها الاستراتيجية وقضايا التعليم في الرؤية ومتطلبات تحقيق الرؤية في الجامعة ودور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الرؤية. وتضمنت مشاركة "د. الروقي" وصفا لخصائص الرؤية التي تميزت بها، وتصنيفا لأبرز الاهداف الاستراتيجية للرؤية، حيث تضمنت 12 هدفا وفق مجالات محددة والمحاور التي طرحتها الرؤية. كما تحدثت الورقة عن دور التعليم بشكل عام في الرؤية وعرضا لأبرز القضايا التعليمية التي تناولتها الرؤية، وقدمت الورقة نموذجا عن ما يمكن أن تسهم به الجامعة في تحقيق الرؤية انطلاقا من محاور والتزامات واهداف الرؤية. ولتفعيل الرؤية ونشرها على مستوى الجامعة وبيان كيفية تحقيقها حدد "د. الروقي" لها المتطلبات التالية: تشكيل لجنة عليا بالجامعة للتعريف بالرؤية، وبيان دور الجامعة للمجتمع المحيط في تحقيق الرؤية، وتشكيل فريق عمل لتقديم دراسة استشارية عن كيفية تحقيق الرؤية على مستوى الجامعة، وتقديم الاستشارات للجهات القائمة على تطبيق الرؤية، وتفعيل الإعلام الجامعي على مستوى الجامعة للتعريف بالرؤية مثل إصدار عدد من صحيفة الجامعة، يتضمن تعريفا بالرؤية، ومقالات لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وإقامة برامج ومناشط وورش عمل على مستوى الجامعة وعماداتها وكلياتها للتعريف بالرؤية، وإعطاء المجال للطلاب لاستشراف دورهم في تحقيق هذه الرؤية، وتوجيه الكليات بتقديم دراسات علمية عن إمكانية اسهام هذه الكليات وفق تخصص كل كلية في تحقيق الرؤية وإعادة هيكلة بعض الأقسام فيها وتضمين قضايا الرؤية في المناهج الدراسية، وتضمين الرؤية في الخطة الاستراتيجية للجامعة، وإقامة مؤتمر علمي للجامعات السعودية تحت عنوان "دور الجامعات في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية"، ودعوة الباحثين في مختلف الجامعات للمشاركة في هذا المؤتمر، وتقديم أفكارهم وتصوراتهم، وتضمين قضايا الرؤية ضمن أولويات البحوث العلمية بالجامعة، وإتاحة الفرصة للباحثين لتناولها، والوصول إلى نتائج علمية تخدم الرؤية. ودعا د.الروقي الجامعات لتضمين الرؤية في خططها الاستراتيجية للاستفادة من الفرص التي طرحتها الرؤية مثل التنوع البئيي، والسياحة الدينية، والموقع الجغرافي، والدعم الحكومي، وتوفر الأيدي العاملة الشابة. وكذلك مواجهة التحديات التي وردت في الرؤية مثل الاعتماد على موارد محددة، وضعف الاستثمار، والبطالة، وضعف مخرجات التعليم العام والعالي، والفجوة بين المخرجات وسوق العمل، وتدني المسئولية الاجتماعية. كما تضمن التصور الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الجامعة انطلاقا من وظائف الجامعة، حيث قدم استراتيجيات تتعلق بالدور التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع تتضمن تطوير المناهج وقياس مستوى المخرجات وردم الفجوة بين المخرجات وسوق العمل، وتفعيل ريادة الأعمال، وتطوير سياسة القبول، ومراجعة سياسة البحوث العلمي ولوائحها بما يضمن تحقيق متطلبات الرؤية، والاهتمام بكل ما يخدم المجتمع من خلال العناية بالتفاعل الاجتماعي ومراكز الاستشارات والأسرة والثقافة.