نجح فريق طبي في مدينة الملك عبدالله الطبية من إنقاذ ثلاثينية من خطر الإصابة بشلل رباعي بعد استئصال ورم سرطاني يقع في منطقة حساسة من الجمجمة الخلفية. واستطاع الفريق الطبي من التخطيط للعملية بشكل مناسب من خلال دراسة الحالة نظرا لخطورة العملية التي قادها طبيب جراحة المخ والأعصاب الدكتور سلطان الصيعري برفقة استشاري الفسيولوجيا العصبية، الدكتور أسامة شمس، واستشاري تخدير المخ والأعصاب، د. حسام عنبر. وأوضح الدكتور سلطان الصيعري، أن الورم يقع في مكان حساس ومعقد جراحياً من قاع الجمجمة الخلفي وبداية الفقرات الرقبية الأولى والثانية وتكمن صعوبة الورم في موقعه، حيث يصعب الوصول إليه، بسبب وجوده في منطقة أمام جذع الدماغ وبداية الحبل الشوكي، محاطاً بمجموعة من الأعصاب الدماغية، ذات الوظائف الحيوية. وأضاف الصيعري، أن المريضة كانت في وضع حرج قبل العملية، حيث بدأت تفقد قوة الحركة في اليدين والرجلين بشكل تدريجي، وكان تضخم الورم المستمر سيعرض حياتها للخطر، حيث يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى شلل رباعي، وفقدان القدرة على التنفس واحتياجها لتنفس صناعي. وأشار الصيعري، بفضل من الله، تم عمل أشعة دماغية لها بعد العملية، وبينت الأشعة، إزالة الورم بالكامل، والآن المريضة تتماثل للشفاء، وهي في صحة جيدة، و بدأت بالمشي والحركة، وتحتاج فقط إلى العلاج الطبيعي ليتم شفاؤها بإذن الله. كما بين المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية الدكتور عبدالناصر بن علي باطوق أن مدينة الملك عبدالله الطبية تقوم بدور مهم في معالجة الحالات المعقدة بأحدث الأساليب المتوفرة حيث إن تجهيزات المدينة الطبية تعتبر من أفضل التجهيزات حسب المعايير العالمية والكوادر الطبية الحاصلة على أفضل تأهيل علمي. من جهته أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة الدكتور عبدالله بن عصام غباشي، أن المدينة الطبية بدأت فعليا في تطبيق مبادرات التحول الصحي والتي من ضمنها رفع كفاءة وفاعلية المستشفيات التخصصية لتقليل الحاجة للإحالات العلاجية خارج المملكة، مشيرا إلى الدعم الذي تحظى به المنشآت الطبية لتطبيق برنامج التحول الوطني من القيادة الرشيدة والمتابعة المستمرة لمقام وزارة الصحة. وأشاد غباشي، بالكوادر الطبية السعودية المؤهلة من أفضل الجامعات في العالم في عدة تخصصات دقيقة ومايقومون به من دور متميز في مختلف التخصصات بالمدينة الطبية.