حققت مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة إنجازًا جديدًا بإجراء عملية جراحية لاستئصال ورم بالدماغ من دون الحاجة للتخدير الكامل لمقيمة في العقد الثاني من العمر تعاني من ورم في الجهة اليسرى للدماغ منذ أكثر من عام. ونجح الفريق الطبي بالتعامل مع الحالة بإعطاء المريضة تخديرًا موضعيًا في كل منطقة الرأس، بالإضافة إلى المهدئات والمسكنات عن طريق الوريد لتتحمل المريضة ألم العملية. وبين رئيس تخدير جراحات المخ والأعصاب بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة الدكتور حسام عنبر، أنه تم اكتشاف الورم بعد تعرض المريض لنوبات تشنجات حيث شخص الورم والذي يقع في منطقة حساسة وقريب جداً من منطقة الحركة والنطق في الدماغ، وقد ينتج عن استئصاله فقدان المريضة لإحدى تلك الوظيفتين لذلك فقد تقرر للمريضة إجراء عملية من دون التخدير الكامل، ليتسنى للفريق فحص الحركة والنطق خلال استئصال الورم بالتواصل المباشر مع المريضة أثناء العملية، وذلك لتجنب فقدان إحدى هاتين الوظيفتين. وأضاف عنبر، تم إجراء الجراحة بقيادة استشاري حراجة المخ والأعصاب الدكتور مبشر أحمد، في حين تم مراقبة وظائف الحركة والنطق أثناء العملية من قبل استشاري الفسيولوجيا العصبية بمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور أسامة شمس، ملفتًا إلى أن المريضة نقلت في حالة ممتازة من دون أن تكون هناك أي مضاعفات إلى العناية المركزة لمدة يوم واحد للملاحظة، ثم بعد ذلك تم نقلها إلى قسم التنويم لمتابعة العلاج. وقد خرجت المريضة من المستشفى بعد إجراء العملية في حالة صحية ممتازة، من دون أي مضاعفات، وتم اللقاء معها خلال مراجعتها في العيادة بعد مرور شهر من إجراء العملية وكانت بحمد الله وشكره في أتم صحة وعافية. وأكد زوج المريضة أن ما لاقته زوجته من اهتمام وعناية يشعره بأنه في بلاده، حيث منذ دخول المريضة لأول مرة مدينة الملك عبد الله لحين إجراء العملية لم يستغرق ذلك مدة الشهر وأن ما لاقوه من رعاية ماهو إلا جزء مما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله لجميع المسلمين- وهو غير مستغرب على القيادة السعودية التي عرفت بخدمتها الجليلة للإسلام و المسلمين. وعبر المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة الدكتور عبدالله بن عصام غباشي عن سعادته بهذا الإنجاز الطبي والذي تطلب مهنية عالية من قبل الفريق الطبي المعالج، مؤكدًا أن المدينة تزخر -ولله الحمد- بالإمكانات والكوادر الطبية المؤهلة علميًا وعمليًا في التخصصات الطبية، والتي تحظى بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة واهتمام ومتابعة مقام وزارة الصحة وقياداتها لكل ما يخدم المرضى مما مكنها -بعون من الله وتوفيقه- من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية على أعلى المستويات.