قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إن ما وصفها ب”لعائلات الجمهورية المتسلطة” في سوريا و ليبيا واليمن، في طريقها إلى الزوال، بعد الثورات الشعبية التي عرفتها هذه الدولة والمنادية بالإطاحة بزعماء الدول الثلاثة. وقال القرضاوي في خطبة الجمعة من الدوحة إن الثورات التي يشهدها العالم العربي منذ أشهر لم تأتي من أوروبا ولا أمريكا بل إن الغرب في مجمله لم يتوقع هذه الثورات، مضيفا أنها أتت من رحم معاناة الشعوب العربية، وغياب الديمقراطية والتضييق على الحريات العامة في البلدان التي شهدت ثورات شعبية، خصوصا في مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن. وانتقد القرضاوي تعامل السلطات الأمنية في سوريا مع الاحتجاجات الأخيرة، مضيفا أن أجهزة الأمن تعاملت مع المواطنين السوريين بكل وحشية، من خلال استخدام الرصاص الحي في وجه المتظاهرين. وأكد القرضاوي أن الشعوب العربية ستنتصر لا محالة في معركتها الحالية مع ما سماها الأنظمة الديكتاتورية، مضيفا أن التاريخ أثبت أن الشعوب لا تقهر. وهاجم القرضاوي وزير الأوقاف السوري واصفا إياه ب “الأبله” مضيفا بالقول ان القرآن هو الذي يتحتم على العلماء التدخل فيما يحصل حاليا في سوريا” وذلك في تعلقيه على اتهام وزير الأوقاف السوري لبيان سابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلين في سوريا، بأنه ينبع من خلفيات حزبية ومؤامرات خارجية. وخاطب القرضاوي في لهجة حادة قادة الدول : (أعطوا الناس حقوقها إن الثورة العربية ثورة واحدة تمتد من بلد لبلد، وستصل لما تريد إن شاء الله، القذافي مآله للسقوط مكللا باللعنات، سيذهب القذافي وصالح والأسد والبقاء للأمة والعدل ).