استنكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعم واشنطن لتنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، وجناحه العسكري "ي ب ك"، في تعليقه على صور تظهر جنود أمريكيين في سوريا يرتدون شارات التنظيم. وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه أمس السبت، بحفل افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في ولاية ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، برفقة رئيس الوزراء بن علي يلدريم "ليس هذا ما وعدونا به أصدقاؤنا ومن يقفون معنا في الناتو، يجب أن لا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يحملون شارات (ي ب ك)". وخاطب أردوغان، سكان ديار بكر بالقول "يا إخوتي الأكراد، ما الخدمات التي قدمها لكم هؤلاء (بي كا كا)؟، هؤلاء لم يقدموا إلا الحرق والخراب والقتل، وتسببوا باستشهاد إخوتنا، أما نحن فنتحرك من مبدأ (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)، ألم يحرق هؤلاء مساجدنا ويهدموا؟ هؤلاء جاحدون، لا يمكن أن يأتوا بخير". وتابع الرئيس التركي "أتوجه لمواطنينا المنضوين تحت المنظمة الإرهابية (بي كا كا)، أطيعوا آباءكم وأمهاتكم، وانسلخوا من بؤرة الإرهاب، فهذه الدولة عادلة، واعلموا أن مفهوم الدولة العادلة لا يمكن مقارنته بمفهوم منظمة إرهابية مجرمة". وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأول الخميس، صوراً يظهر فيها مقاتلون من تنظيم "ي ب ك"، حاملين أسلحة أمريكية الصّنع، فيما أظهرت صور أخرى، مقاتلَين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، العقيد الأمريكي ستيف وارين، أمس الجمعة، في تصريحات صحفية "دعوني أوضح لكم أولاً، أن الذين ارتدوا شارات (ي ب ك)، لم يكن مصرح لهم بذلك، وهو أمر غير لائق، وقد تم اتخاذ إجراءات تصحيحية"، على حد قوله.وأضاف وارين "لقد أبلغنا هذا لشركائنا وحلفائنا العسكريين في المنطقة".