قال وزير الطاقة السعودي الجديد خالد الفالح، إن شركة أرامكو الحكومية اكتشفت حقولا جديدة للنفط والغاز العام الماضي وإن المملكة ملتزمة بمواصلة الاستثمار في قطاع الطاقة بها لتغطية الطلب المستقبلي. وقال الفالح الذي جرى تعيينه وزيرا للطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السابع من مايو إلى جانب منصبة كرئيس لمجلس إدارة أرامكو، إن الشركة حققت مستويات قياسية من إنتاج النفط والغاز على الرغم من تدني أسعار الخام. وقال الفالح في التقرير السنوي لشركة أرامكو عن سنة 2015، إن تراجع الاستثمارات من قبل منتجي الطاقة يثير المخاوف حول ظهور دورة أخرى من نقص المعروض ومن ثم تعريض الأسواق لدرجة أكبر من التقلبات. أضاف، «وتبقي المملكة... على التزامها مواصلة الاستثمار في الطاقة الهيدروكربونية من أجل تلبية الطلب المستقبلي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في المملكة وحول العالم». وتعد تصريحات الفالح إشارة جديدة على أن المملكة العربية السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- لا تنوي تقييد الإنتاج في الوقت الذي تتصارع فيه على الحصة السوقية مع كبار المنتجين الآخرين. وقالت الشركة التي تعد الأكبر في قطاع النفط العالمي والتي تستعد للإدراج في البورصة لبيع جزء صغير من أسهمها في تقريرها إنها اكتشفت ثلاثة حقول نفط جديدة وهي حقول فسكر البحري قبالة الخليج بالقرب من حقل البري وحقل جناب الواقع شرق حقل الغور وحقل المقام الواقع في شرق الربع الخالي. كما اكتشفت الشركة حقلين للغاز غير المصاحب وهما «حقل إدمي الواقع غرب حرض، وحقل مروج في الربع الخالي». وضخت الشركة 10.2 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2015 وهو رقم قياسي غير مسبوق، وبلغ متوسط حجم صادراتها 7.1 مليون برميل يوميا ارتفاعا من نحو 6.8 مليون برميل يوميا في 2014. وقالت أرامكو في تقريرها السنوي إنها ظلت المورد الأساسي للخام إلى ست دول آسيوية هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والفلبين والهند، وحصلت آسيا على 65 بالمئة من صادراتها النفطية الإجمالية ارتفاعا من 62.3 بالمئة في العام السابق. وقالت أرامكو إن صادراتها لأسواق الولاياتالمتحدة حافظت على مستوى مليون برميل يوميا على الرغم من المنافسة مع النفط الصخري. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر في مقابلة مع رويترز يوم الخميس إن الشركة تعزز حصتها السوقية وتمضي قدما صوب تحقيق معدلات كفاءة أعلى. وفي إطار السعي لتعظيم الإيرادات وزيادة الحصة السوقية تقوم أرامكو ببناء مصاف جديدة لتأمين اتفاقيات طويلة المدى لبيع خامها. وقالت الشركة إن متوسط إنتاجها من النفط الخام والمكثفات الموجه للمصافي «في المشاريع المشتركة المحلية والمملوكة بالكامل لأرامكو السعودية» ارتفع تسعة بالمئة عن مستويات 2014 وعزت الجزء الأكبر من تلك الزيادة إلى التشغيل التجريبي لمصفاة ساتورب وبدء التشغيل الكامل لمصفاة ياسرف. وزادت صادرات الشركة من منتجات التكرير 38 بالمئة العام الماضي.وقالت أرامكو إنها واصلت برنامجها الخاص بالتنقيب في المياه الضحلة في البحر الأحمر وإن مساعيها في مجال الغاز غير التقليدي اكتسبت مزيدا من الزخم في 2015. أضافت الشركة أن الاكتشافات والإضافات الجديدة أسهمت في المحافظة على احتياطيات النفط الخام في المملكة عند 261.1 مليار برميل في 2015 ورفع إجمالي احتياطيات الغاز إلى 297.6 تريليون قدم مكعبة قياسية.