قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، إن فرق عمل مختلفة من موظفي الشركة تجري دراسات مالية وإدارية لتجهيز طرح أقل من 5 في المائة من أسهمها للاكتتاب العام، نافيًا وجود أي توجه لإعادة هيكلة الشركة بالتزامن مع الطرح، أو تسريح موظفين أسوة بغيرها من الشركات التي تأثرت بانخفاض أسعار النفط، مؤكدًا أنها تسعى إلى زيادتهم. وأوضح الناصر أن الشركة لديها قوائم مالية يتم إعدادها سنويًا تعرض على الحكومة ومجلس إدارتها حاليًا، وأن مسألة إعلان القوائم المالية للشركة تتوقف على موعد طرحها في السوق، وفي ذلك الوقت فإن الشركة ستكون ملزمة بالإعلان الربع سنوي والنصف سنوي والسنوي، كاشفًا عن مباحثات تجريها الشركة مع مستشارين وشركات عالمية بشأن الاكتتاب، وجرى عرضها على المجلس الأعلى للبترول، وقريبًا ستعرض على الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ونفى الناصر وجود عوائق أمام الطرح المزدوج في السوق المحلية والعالمية بقوله "لا عوائق إدارية أو قانونية أمام طرح أسهم الشركة في السوق العالمية"، لافتًا إلى أن الشركة تجري مفاوضات حاليًا مع شركات ومستشارين عالميين بشأن الطرح. وعن الحالة السوقية للبترول، قال "إنها تشهد تعافيًا تدريجيًا الآن، لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بمستقبل الأسعار، ومن الصعب تحديد سعر في سوق تقوم على قاعدة العرض والطلب"، مضيفًا أن "الطلب على البترول ارتفع هذا العام بمقدار مليون برميل، وهذا ما يجعلنا نقول إن هناك تعافيًا تدريجيًا في الأسعار، رغم أن العرض في السوق أكثر من الطلب بواقع يبلغ 94 مليون برميل"، رافضًا الإفصاح عن تكلفة إنتاج البرميل الواحد بالنسبة إلى الشركة، على اعتبار أن هذه المعلومات ليست متاحة عند مختلف الشركات المنافسة. وبالنسبة إلى طرح الشركات التابعة ل"أرامكو" للاكتتاب، أشار الناصر إلى أن الاتجاه في الوقت الحالي يتركز على طرح الشركة الأم ككل للاكتتاب، ومستقبلًا سيتم طرح الشركات التابعة لها، مبيِّنا أنه لا توجد شركات عالمية طلبت المشاركة في الاكتتاب بحسب الاقتصادية. وأوضح أن "أرامكو السعودية" مستمرة في مشاريع التوسع المقررة، وذلك بتمويل ذاتي من دون اللجوء إلى أدوات دين "صكوك أو سندات" أو اقتراض من المصارف، كما أنها الآن تدرس دخولها قطاع التجزئة في الوقود، مفيدًا بأن أول عملية إنتاجية للغاز الصخري ستكون من خلال مدينة وعد الشمال التي تعد مدينة تعدينية متكاملة في منطقة الحدود الشمالية، والتنقيب عن الغاز في الربع الخالي مستمر، "ونسعى إلى بلوغ إنتاج السعودية من الغاز 23 مليار متر مكعب يوميًا خلال عشر سنوات، بينما ينتج حاليًا 12.5 مليار متر مكعب يوميًا".