أكد الداعية د.محمد العريفي أنه ليس بينه وبين الصحافيين أي عداوة، موضحاً أن قصة الفتوى الخيرة التي أطلقها تعود إلى برنامج يعرض كل سبت على تلفزيون دبي بعنوان «قلبي معك»، وهو عبارة عن استشارات وفتاوى على الهواء، وجرت العادة في البرامج المباشرة أن يتصل بعض الناس ممن يريد التشفي من الآخرين، فيتصل أحدهم ليفضح أخاه أو شخصا آخر، فيقول مثلا «هذا أخوي يغازل بنات، وفي جواله أرقام فتيات»، فتشعر من أسلوبه أنه يريد مجرد فضيحة أخيه لأنه يذكر عادة في هذه البرامج اسم المتصل صريحا، وقد يكون صوته كذلك معروف عند أصدقائه، وفي مثل هذه الاتصالات الخاصة التي لها علاقة بالأعراض كالفاحشة والزنا والعلاقات المحرمة دائما أسعى لأقطع على المتصل سؤاله لكن بلطف، وأقوله له مثلا «بارك الله فيك، لقد فهمت سؤالك، اترك رقمك عند الكنترول، وسأتصل بك أنا لاحقا»، فإذا كان جادا فسيترك رقمه، وبالتالي أتصل به لأحل مشكلته إن كانت تحتاج إلى حل، وحول ما أثير في هذا البرنامج فقد اتصلت امرأة ويا ليتها قالت «يا شيخ هناك شخص يتحرش بابنته»، وإنما قالت «يا شيخ أخي يتحرش بابنته»، ثم همت لتشرح صور وكيفية تحرش الأب بابنته فقمت مباشرة بمقاطعتها وقلت «أشكرك أختي، لا نحتاج أن تفصلي وسؤالك مفهوم وسأجيب عليه، ولك أن تضعي رقمك عند الكنترول»، وفي وقت الإجابة أجبت عن سؤالها ضمن عدة أسئلة وردت، وبينت في إجابتي أن هذا بلا شك نوع من الفاحشة والشذوذ نسأل الله أن يهدي الجميع، ثم وجهت حديثي مباشرة إلى البنت على اعتبار أنها المقصودة بالنصيحة، وذكرت كلاما عاما وقلت «بعض البنات التي يعطيها الله جمالا وشبابا وجسما حسنا وطولا ونضارة في الوجه أحيانا تلبس لباسا ضيقا، أو بلوزة تفتح الصدر فتبرز مفاتنها عند محارمها كأبيها أو إخوانها، الذين قد يكونون شبابا شاهدوا ما يعرض على التلفاز أو الإنترنت من المشاهد التي تؤجج الغرائز، وبعد ذلك يشتغل الشيطان في قلوبهم، فمنهم من يكون ضعيف الإيمان فيؤدي به الحال إلى ما لا تحمد عقباه من أنواع التحرش، لذلك أنصح ابنتي هذه وغيرها بألا تلبس لباسا سيئا أو فاضحا أمام محارمها بل محتشما، وإذا كانت تشعر من أبيها تحرشا فعليا لا ينبغي لها أن تجلس معه وحدها بل تكون أمها موجودة أو أخواتها حتى لا يؤدي ذلك إلى الاعتداء عليها. وأكد العريفي خلال حديثه مع (الأنباء) بالقول :ليس بيني وبين الصحافيين عداوة، ولم يسبق للصحافة أن تناولت الحديث عنه بالسوء إلا مرة أو مرتين، ولست قارئا للجرائد، أنا أجزم وأقسم لك أني لا أذكر أني اشتريت جريدة خلال ال 10 سنوات الماضية أبدا، وإنما أطلع على بعضها من الإنترنت لمتابعة الأخبار المهمة، والتي قد تأتيني عبر خدمة sms، بل لا تأتيني الجرائد إلا في الطائرة في أغلب الأحيان، ولذلك الكتّاب لا أعرف أسماءهم ولا مناهجهم لأني لست متفرغا لمثل ذلك، فأنا منشغل بمشاريعي الدعوية التي أعمل بها، وأما من تكلمت عنهم فقد كنت أتكلم عنه في معرض ثنائي على قرار الملك عبدالله، حفظه الله، في منع الصحافة من الوقيعة في العلماء، حيث وصل الأمر في صحافتنا إلى رسم كراكترات لبعض العلماء، وإلى وصف الشيخ عبدالله المطلق العالم الجليل بأنه وعل، وصحافي آخر يزعم أننا لا نحتاج إلى أن نغسل الميت إذا توفي وأن غسل الأموات من التخلف، وطالب أن يوضع الأموات المسلمين في أكياس بلاستيكية صحية ثم تدفن، وبعض صور الاستهزاء الأخرى، عبر السخرية من رموز الدين وشعائر الإسلام، وكنت في تلك الخطبة أتحدث عن الكتّاب أمثال هؤلاء الذين يقدحون في ثوابت الدين. وأنا أعرف عددا من الكتاب فضلاء، كالكاتب خالد السليمان والكاتب صالح الشحي وغيرهما من الفضلاء، يكتبون في قضايا المجتمع وهؤلاء لم يثوروا ولم يكتبوا كلمة إساءة عن الخطبة، لأنهم يعرفون أنني لا أقصدهم، لكن كما يقول الإخوة المصريين «اللي على رأسه بطحة يحسس عليها»، فمن عرف من نفسه أن لديه مشاكل ومخالفات شرعية عرف أن العريفي يقصدهم فثار، لأنني إنما ذكرت وصفا، فمن انطبق عليه هذا الوصف زعل، وأنا لم أقل كل الكتاب، إنما فصلت ثوبا فمن رأى أن هذا الثوب يناسبه زعل.