قامت فتاة إيرانية بحلق شعرها والتبرع به للأطفال المصابين بالسرطان، والخروج إلى الشارع من دون وضع حجاب على رأسها، للتخلص من شرطة الآداب التي خصصت قسمًا للمراقبة السرية مكونًا من 7 آلاف شرطي من رجال ونساء بملابس مدنية، لمراقبة حجاب الفتيات والنساء واعتقال المتبرجات ومن لا يلتزمن بالحجاب الشرعي الكامل. وتداول ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشابة بالعاصمة طهران، حلقت شعر رأسها للتخلص من شرطة الآداب، ولكن الشرطة الإيرانية لم تتقبل الأمر، رغم أن القانون الإيراني يلزم النساء بارتداء الحجاب لتغطية شعرهن. وأرسلت الشابة الإيرانية بحسب تقارير اعلامية صورتها إلى صفحة «حريتي المسروقة» على موقع «فيس بوك»، وهي لمجموعة من الإيرانيات المناهضات للحجاب الإجباري الذي يفرضه الحرس الثوري. وكتبت تدوينة تقول: «بعت شعري لأساعد الملائكة الصغار المصابين بالسرطان، وعندما خرجت إلى الشارع قلت في نفسي ما دمت لا أملك شعرًا، فلن تقول لي شرطة الآداب غطي رأسك»، على حد تعبيرها. وكانت السلطات الإيرانية، شنّت حملة تستهدف عارضات الأزياء اللاتي ينشرن صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إنستغرام، دون ارتداء الحجاب. وأكد التلفزيون الحكومي، الاثنين الماضي، أن السلطات اعتقلت 8 أشخاص من نحو 170 حددت ضلوعهم في عروض الأزياء على شبكات التواصل الاجتماعي، من بينهم 59 عارضة، و59 مصورًا وخبير تجميل.