رفض عدد كبير من شرائح المجتمع السعودي في منطقة الباحة خلال جولة "الوئام" في بعض أماكن التنزه، التصرفات اللاأخلاقية وغير المسؤولة التي يتخذها بعض المتنزهين أو الباحثين عن الراحة والاستجمام في أكناف الطبيعة. وقالوا: في هذه الأيام ومع خضرة الأرض وجمال الطبيعة الطاغي، الذي تشهده الكثير من مناطق وطننا الغالي ولله الحمد، نرى سلوكيات وتصرفات يرفضها كل شخص سوي فضلًا عن كونه مسلمًا. مشاهد تلويث البيئة تتكرر وأضافوا: تتكرر مشاهد ومناظر محزنة ومسيئة لا يتمنى كل إنسان حريص على بلده أن يرى مثلها، فهناك من يقوم برمي النفايات ومخلفات الأكل والمواد البلاستيكية في أماكن جلوس الناس في المتنزهات العامة وكأن استخدام المكان مرة واحدة وله وحده فقط دون غيره. وعلى صعيد المتنزهات العامة التي تقع تحت سيطرة البلديات والأمانات، أي أن هناك عمالة تقوم بتنظيف هذه الأماكن كل ساعة، ومع ذلك فإن الملاحظ يرى أن عمال النظافة لا يريحون ولا يستريحون في متنزهاتنا، بسبب فئة من المجتمع لا مبالية بحقوق الوطن والمواطن في الأماكن العامة وغير آبهة بقواعد الدين الشرعية التي رفضت التعدي على حقوق المسلمين في الطرقات ، وفي أماكن ظلهم وفي كل مكان يتشارك في استخدامه المجتمع على حد سواء. مسؤولية التثقيف والتوعية ويضيفون: إذا كان هذا التعدي يحدث في أماكن هناك جهات مسؤولة عنها، فكيف بالأماكن العامة والطبيعة التي لا تقع تحت سيطرة الأمانات أو البلديات.. ماذا سيكون حالها؟ ويرى الكثير أن الدولة ملزمة بنشر الفكر التثقيفي والتوعوي في أوساط الناس، بل إنه يتوجب على عاتق كل إمارة منطقة أو محافظة أن تكلف لجانًا من قبلها ومن قبل البلديات أو حماية البيئة التي انتقلت قريبا إلى وزارة المياه والزراعة والبيئة، تقوم بتسيير دوريات لمراقبة الغابات وبطون الأودية لكي لا يفسدها شخص متهور غير منصاع للقانون أو الفطرة البشرية التي ترفض التخريب والإفساد في الأرض وتلويث المتنزهات والغابات الطبيعية يدخل تحت ذلك. قانونيون يطالبون بقوانين وغرامات ردع ويطالب قانونيون بسن أنظمة وقوانين وتطبيق غرامات من قبل الدولة تطال كل من تسوّل له نفسه تدمير ثروات البلد الطبيعية، ويرون أن صاحب تلك التصرفات والسلوك العبثي يرتكب حماقات في حق نفسه وفي حق المجتمع والوطن والدين الذي يحث على النظافة والمحافظة على حقوق الآخرين.. على حد سواء.