أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن هيئة الأمر بالمعروف عندما تكاتب وتنسق مع الجهات الحكومية والأهلية إذا كان ثمّ ما يستدعي فهو يتم وفق نظامها ولائحتها التنفيذية وفي إطار النظام الأساسي للحكم وأنظمة البلاد، وجميع مسؤولي الهيئة حريصون على تحقيق المقاصد الشرعية بعيداً عن الإساءة أو التشهير وليس من سياسة الرئاسة أن تنشر عن مكاتباتها ولا تسمح بذلك مطلقاً لاعتبارات شرعية ونظامية. جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبر موقعها توضيحاً على ماتم تداوله عبر وسائل الإعلام حيال موقفها من بعض التصرفات التي تصدر في الملاعب الرياضية وكإجابة على تساؤلات رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في قضية اللاعب رادوي والتي أشغلت الرأي العام مؤخراً . نص البيان كما ورد في الموقع على لسان المتحدث الرسمي : أود في البدء التأكيد أن بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرئاسة العامة لرعاية الشباب شراكة عملية في كثير من الجوانب ونجد التجاوب التام من المسؤولين في رعاية الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الذي نُكِنُّ له التقدير والشكر وتحظى الهيئة بالتفهم لعملها والتقدير من مؤسسات المجتمع ومن شبابنا الذين نشئوا بحمد الله على الفطرة وقيم الخير. وحول أسئلتكم عن مواد نشرت تضمن بعضها تعصباً رياضياً، لعل الجميع يعرف أن عمل الهيئة ينطلق من المبادئ الشرعية لبلادنا وليس له علاقة بالتنافس الرياضي وتطلعنا أن يكون إعلامنا الرياضي معبراً عن حضارتنا ومكانة بلادنا العالمية وهنا أسجل تقديراً وإشادةً بصاحب السمو الملكي رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لمنهجه الحكيم في إدارة الأمور، ومبادرته الخيِّرة وحرصه على أبناء الوطن وأشيد برؤيته لصناعة برامج نوعية قد تطلقها الهيئة مع النادي وغيره من المؤسسات والمنشآت الرياضية السعودية. وعن تساؤلكم فكما تعلمون هيئة الأمر بالمعروف عندما تكاتب وتنسق مع الجهات الحكومية والأهلية إذا كان ثمّ ما يستدعي فهو يتم وفق نظامها ولائحتها التنفيذية وفي إطار النظام الأساسي للحكم وأنظمة البلاد، وجميع مسؤولي الهيئة حريصون على تحقيق المقاصد الشرعية بعيداً عن الإساءة أو التشهير وليس من سياسة الرئاسة أن تنشر عن مكاتباتها ولا تسمح بذلك مطلقاً لاعتبارات شرعية ونظامية. وتنطلق الرئاسة في تفاعلها مع بيئتنا الاجتماعية من رؤية تركِّز على القيام بدورها للحفاظ على الشعائر والقيم والأخلاق وما تمثله من العمق العقدي والفكري والثقافي للمملكة، وبخط متوازٍ تسعى الهيئة لتحقيق أكبر قدر من التفاعل الايجابي والتواصل الفعال مع مختلف المؤسسات والفئات. ونتطلع إلى أن يكون للهيئة شراكة فعالة مع المؤسسات الرياضية لخدمة ديننا ووطننا وإظهار بلادنا بالشكل اللائق المتكاتف ونجعل مصلحة بلادنا مقدمة دومًا ولها الأولوية في مواجهة جميع الأخطار والتحديات. من جانبها طالبت الكاتبة سمر المقرن من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن تعامل المواطنين والمقيمين كما عاملت لاعب الهلال الروماني ” رادوي ” .. وقالت بأن الموقف الذي اتخذته الهيئة بإرسال خطاب لرعاية الشباب يتضمن توجيه للاعب بعدم تقبيل الصليب هو موقف حميد وتشكر عليه الهيئة .. وتمنت الكاتبة بأن تستمر الهيئة على هذا المنوال التوجيهي وأن لا يقتصر جانب اللين على المشاهير والمعروفين والرياضيين، فالتسامح حق للجميع من قبل الهيئة ولا يختص به شخص دون الآخر في الوقت الذي تساءلت فيه بأن مافعله ” رادوي ” لو فعله فلبيني غير شهير وليس نجماً رياضياً هل ستكتفي الهيئة بخطاب لكفيله فقط دون جرجرة له ونهاية مؤسفة؟ ولوارتدى أي شخص غير مسلم شعار ديانته ويعمل سائقاً أو عاملاً هل سترسل الهيئة لمكفوله بخطاب مثل خطاب رادوي؟ ولو أن شاباً مراهقاً أطال شعره أو ارتدى بنطلون من ذلك النوع الذي يسموه بالعامية (طيحني) فهل سترسل الهيئة خطاباً لوالديه للنصح والتوجيه .. أم أن الأمر مقتصرا على “رادوي ” فقط !! وأضافت بأن اللاعب الروماني تسبب في أذى نفسي للرياضيين عامة بعدم احترامه لأنظمة وقوانين البلد سواء اتهام الرجال في أخلاقياتهم أو تقبيل الصليب أو التثليث بعد إحراز الهدف فكلها لا تتوافق مع عقيدتنا وما نشأ عليه المجتمع. ومثل ما دولهم تطالبنا باحترام قوانينها حين نزورها فعليهم احترام قوانيننا حين يأتون إلى بلادنا.