افتتح نائب وزير الصحة حمد الضويلع صباح اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر السابع للجمعية السعودية لطب العناية الحرجة والذي بدأ أعماله بمدينة الرياض بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين في مجال طب العناية الحرجة من داخل المملكة وخارجها. وأكد نائب وزير الصحة في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المؤتمر والذي أقيم بفندق برج رافال بالرياض على أن التعاون بين مؤسسات الدولة العلمية والتنظيمية والجمعيات المتخصصة هو السبيل لتطوير المنظومة التعليمية في جميع المجالات ومنها الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن سياسات المملكة وجهودها في مجال الرعاية الصحية ترتكز على أسس علمية صلبة من أجل توفير خدمات الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة بأعلى مستويات الجودة العالمية. وأكد الضويلع أن العناية المركزة والحرجة تمثل إحدى أهم دعائم الأنظمة الصحية السعودية وفقاً لاستراتيجية الوزارة والتي تمتد إلى عام 2030م، مشيراً إلى أن إحدى مبادرات التحول الصحي تهدف لتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الصحية الأولية والعاجلة خلال أقل من ساعة في جميع مناطق المملكة عبر تطوير منظومة العمل في كافة المنشآت الصحية وبالشراكة مع القطاع الصحي الخاص إلى جانب المبادرات الهادفة لرفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والتوسع في خدمات الرعاية الصحية المنزلية والرعاية طويلة الأمد وهو الأمر الذي يتطلب التعاون بين جميع الجهات المعنية في تدريب الكوادر الطبية وتفعيل دور الجمعيات والمؤسسات المعنية بالشأن الصحي والتعليمي محلياً ودولياً للإفادة من قدراتها وخدماتها في تدريب وتوطين التخصصات والمهن الصحية بقدرات مؤهلة ومنافسة على المستوى الدولي. وكشف الضويلع أن خطة التحول الوطني في إحدى مبادراتها تهدف إلى تنفيذ مشروع لتدريب 100 ألف ممارس صحي، مشيراً إلى أن التطور الكبير الذي تحقق للجمعية السعودية لطب العناية الحرجة على مدى السنوات العشر الماضية مثالاً على التحول الصحي والوطني المنشود، حيث كان عدد أطباء العناية المركزة لا يتعدى 50 استشارياً قبل 10 سنوات إلا أن جهود المتخصصين في هذا المجال بالتعاون مع الجمعية أثمرت عن إيجاد برامج تدريبية للزمالة للأطباء وبرامج لتدريب الأطباء المقيمين وأخرى للعلاج التنفسي والتمريض للعناية الحرجة مما كان له أطيب الأثر في أن يتضاعف هذا العدد سنوياً وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في عام 2030 بمشيئة الله تعالى. وعبر نائب وزير الصحة عن شكره للقائمين على تنظيم المؤتمر والداعمين والرعاة والذين تضافرت جهودهم لإنجاح المؤتمر، خلال السنوات العشر الماضية ووصوله إلى جميع أرجاء المملكة من خلال عقد الأنشطة العلمية في ثلاث مدن في المملكة في وقت واحد وامتداد فعاليات المؤتمر عبر الشرق الأوسط إلى المملكة الأردنية الشقيقة عبر سلسلة من الأنشطة المتواصلة والمقرر تنفيذها مستقبلاً لنقل تجربة المملكة في مجال طب العناية الحرجة وخبراتها للدول الشقيقة لتكون المملكة بما تحظى به من في مجال العناية الحرجة من دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نبراساً علمياً لنشر العلم والحضارة في محيطها الإقليمي والدولي.