أكدت مجموعة بوينغ الأمريكية أمس، أنها اجرت محادثات في طهران حول بيعها طائرات جديدة، لكنها أوضحت أنها ما زالت تنتظر موافقة واشنطن على إبرام أي عقد مع إيران لانها ما زالت تخضع لعقوبات مرتبطة باتهامها بدعم الارهاب. وبعد شهرين من حصولها على موافقة السلطات الأمريكية على البحث في إمكانية استئناف المبيعات لإيران، قال بوينغ إن الاجتماعات التي عقدتها سمحت لها بفهم احتياجات إيران وقدرات طائراتها بعد عقود من انقطاعها عن المجموعات الاميركية المصدرة. وقال جون ديرن الناطق باسم المجموعة، إن بوينغ طاقة طائراتها التجارية وخدماتها لما بعد البيع مع شركات جوية إيرانية معترف بها من الحكومة الامريكية. وأضاف أن هذه الاجتماعات اتاحت لنا ان نفهم بشكل أفضل وضع الأسطول الإيراني وبنى الطرق ومشاريعهم المستقبلية. وتؤكد المجموعة بذلك نبأ نشرته وكالة الانباء الايرانية الرسمية التي ذكرت ان مسؤولين من بوينغ انهوا الاحد زيارة اولى للعاصمة الايرانية بحثوا خلالها بيع طهران طائرات جديدة بوينغ-737 و777 و787. وكانت بوينغ حصلت من وزارة الخزانة الاميركية في فبراير على موافقة لاستئناف الاتصالات مع الشركات الايرانية الجوية بعد الرفع الجزئي للعقوبات الاميركية على اثر توقيع الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الايراني. لكن ايرباص التي تتمتع بهامش تحرك اوسع، تقدمت عليها منذ رفع العقوبات. وقد حصلت المجموعة الاوروبية على عقد لبيع ايران 118 طائرة لقاء 25 مليار دولار. واوضح ديرن ان بوينغ ما زالت بحاجة الى موافقة واشنطن على اي عقد مع ايران التي ما زالت تخضع لعقوبات مرتبطة باتهامها بدعم الارهاب. وقال «بالنظر الى اجتماعاتنا الاولى مع الخطوط الجوية الايرانية، ندرك ان الوضع في المنطقة معقد ويتغير وسنواصل اتباع كل التوجيهات التي تصدر عن الحكومة الاميركية». لكن ديرن اكد في الوقت نفسه ان «اللقاءات التي اجريناها مع الشركات الجوية تشكل مرحلة في عملية تشمل عدة مراحل»، مشيرا الى انه «اذا تم التوصل في نهاية المطاف الى اتفاق فسيفترض ان توافق عليه الحكومة الاميركية». والى جانب مجموعة ايرباص، ابرمت ايران عقودا لشراء طائرات من مجموعة شركة امبراير البرازيلية ثالث اكبر شركة صنع طائرات في العالم وشركة ايه تي ار الفرنسية. وبحسب هيئة الطيران الايرانية فان طهران تحتاج الى ما بين 400 و500 طائرة تجارية خلال السنوات العشر القادمة لتحديث اسطولها المتقادم المكون من 140 طائرة معدل اعمارها نحو 20 عاما.