قال الدكتور عبد الله النفيسي الباحث المختص في شؤون الشيعة والتشيع إن إيران ترى أن الوسيلة الوحيدة لاختراق العرب هي التشيع رغم ما كشف من أنهم مجرد قوميات فارسية. وقال النفيسي في شاهدة مثيرة نشرها موقع الكويت اليوم إن جميع الإيرانيين من المرشد إلى أصغر موظف في الخارجية إلى كبار الضباط في الجيش إلى الحرس الثوري إلى وزارة الاستخبارات – كانوا يحضرون محاضرات عبد الله نوري وجماعته وتجمعهم مسألة واحدة هي أن دول الخليج تابعة لإيران تاريخيا، ثم أنهم يعتقدون أن هناك ثأرا تاريخيا مع العرب، بعد اتهام للعرب بأنهم ساهموا في القضاء على الحضارة الفارسية، مما جعل معظم الإيرانيين يعتقد بوجود ثأر تاريخي يتحتم أخذه من العرب. وقال النفيسي إنه لابد من أخذ الحذر كما أرشدنا القرآن {وخذوا حذركم} ، ولا سيما بعد مواقف إيران من البحرين ، وتفاصيل ما حدث في البحرين ، مضيفا أن التحدي الأساسي لدول مجلس التعاون هو إيران . وقال النفيسي إنه صدر مؤخرا كتاب ألفه رجل أعمال إيراني مقيم في تكساس اسمه تريتا بارسي كان مبعوث الحكومة الإيرانية إلى إسرائيل وإلى أمريكا ، كتبه بالإنجليزية ونقل إلى العربية في لبنان ، عنوانه (التحالف الشرير بين أمريكا وإسرائيل وإيران) ذكر فيه معلومات بأسماء وتواريخ وأماكن واجتماعات بين الأطراف الثلاثة بهدف التآمر على الدول العربية في الخليج . وأنت إذا جلست مع الإيرانيين وخبرتهم لم تجد عندهم عداوة لليهود ، بدليل معابد اليهود في طهران ، هناك شارع منو شهري ، شارع تباع فيه التحف ، وفيه معابد لليهود ، بينما أهل السنة يمنعون من إقامة مسجد واحد في طهران . وذكر النفيسي تعليقا على ثورات مصر وتونس فقال : شعوبنا عاطفية ، فحين نشاهد هذه التحولات نتصور أن مشكلاتنا حلت . وهذا غير صحيح أبدا . وأذكر هنا أن كوندليزا رايس حين رشحها الرئيس الأمريكي لوزارة الخارجية وتم عمل مقابلة لها في الكونجرس فسألوها عن مشروعها فقالت : سوف أجتهد في التخلص من الحلفاء السابقين لأنهم انتهت صلاحياتهم واستهلكناهم فلابد من التخلص منهم والإتيان بحلفاء جدد. وأضاف النفيسي في شهادته” جمعتني سنة 2002 قبل احتلال العراق جلسة مع محمد باقر الحكيم فبعد أن ألقيت محاضرتي السنوية في النادي الدبلوماسي في طهران ، ورجعت إلى الفندق تلقيت اتصالا من محمد باقر الحكيم ، واستضافني فأرسل إلي سيارة (جراند زادي) وأخذتني إلى بيته ، وجلسنا معا بيننا طبق مأكولات إيرانية ، فأغلق الباب والشبابيك ، وقال لي : يا عبد الله نحن استضفناك ستة أشهر في بيتنا ، أنا أحس أن الإيرانيين اضطهدونا ، فطلبت منه أن يخفض صوته لئلا يسمعه أحد وقلت له : نحن نعتبركم في العالم العربي والخليج عملاء لإيران ، فقال : ياليتهم يعاملوننا كعملاء لإيران ، إنهم يذلوننا لأننا عرب ، وقد اكتشفت بأنهم فرس ، والتشيع بالنسبة لهم حصان طروادة لاختراق العالم العربي . فقلت له : وماذا ستفعل ؟ فقال : أول خطوة سأقوم بها حين أعود إلى النجف أن أحول المرجعية إلى مرجعية عربية بدل المرجعية الفارسية .