لم يكن غريبًا أن يمنح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قلادة النيل، ويعانقه بالذهب والياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، تكريمًا لجهوده، ولما يقدمه لمصر من دعم، وتقديرًا لمواقفه المساندة للمصريين قيادةً وحكومةً وشعبًا. وقلادة النيل هي أعلى وأرفع وسام مصري، وتمنح للأشخاص الذين قدموا إسهامًا مميزًا يؤثر على حياة المصريين، كما يمنح لرؤساء الدول والمصريين فائقي التميز، والذين يقدمون خدمات جليلة للإنسانية في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية والإعلامية. وازدادت قائمة الحاصلين عليها من العرب، والأجانب شرفًا وقيمةً، عندما قام الرئيس السيسي بإهدائها لملك الإنسانية والحزم سلمان، تعبيرًا عن اعتزاز وفخر مصر بجهود ملك السعودية، ولمساته المؤثرة في حياة المصريين. وتصنع قلادة النيل من الذهب الخالص، وهي عبارة عن سلسلة متشابكة الوحدات تمثل في مجملها رسومًا فرعونية تدل على الخير والنماء التي يجلبها النيل للبلاد، وما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بفصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، وتجسد القلادة براعة الفنان المصري القديم في التصميم والإبداع التشكيلي. وتشمل القلادة ثلاث وحدات مربعة الشكل من الذهب، تحوي رموزًا فرعونية، الأولى تشير إلى حماية البلاد من الشرور، والثانية إلى الرخاء، والسعادة التي يجلبها النيل، والثالثة إلى الخير والدوام، وهي الوسام الأول في مصر، وتأتي بعدها قلادة الجمهورية، ثم وشاح النيل في المرتبة الثالثة. وكان أول ظهور لهذه القلادة عام 1915م، أي قبل نحو قرن من الزمان، عندما أهداها السلطان العثماني حسين كامل لعدد من رؤساء الدول ونوابهم، ومنذ ذلك التاريخ، ومصر تهديها لمن يستحقها من الزعماء، والشخصيات التي تضيف الكثير للأمتين العربية، والإسلامية، ومن صنعوا السلام العالمي، وساهموا في خدمة البشرية طبيًا وإنسانيًا واجتماعيًا. يحق لرئيس الجمهورية منح قلادة النيل العظمى لنفسه، وقد استخدم الرئيس جمال عبدالناصر هذا الحق أثناء الاحتفال الرابع بعيد ثورة 23 يوليو سنة 1956، ومنحها بدوره لأعضاء مجلس قيادة الثورة الثمانية الباقين، وهم عبداللطيف البغدادي، وأنور السادات، وجمال سالم، وحسن إبراهيم، وزكريا محيي الدين، وكمال الدين حسين، وعبدالحكيم عامر، وحسين الشافعي. كما يحق إهداؤها لأسماء شخصيات رحلت عن الدنيا تخليدًا لذكراهم، وما قدموه من إنجازات في حياتهم، حيث سبق أن أهداها الرئيس السادات عام 1980 م لاسم المرحوم طلعت حرب، رائد الاقتصاد المصري. ومن أشهر الذين حصلوا عليها من غير المصريين الآن الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، والملكة إليزابث الثانية ملكة بريطانيا، والسلطان قابوس سلطان عمان، وإميل لحود رئيس لبنان الأسبق، والشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر السابق، ونلسون مانديلا الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا، وأكيهيتو إمبراطور اليابان، وهيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا، وجوزيف بروز تيتو رئيس يوغسلافيا، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، وأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة المؤتمر الإسلامي. كما تضم قائمة الذين حصلوا عليها منذ إطلاقها فريد الأطرش، نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان، إدريس السنوسي، ملك ليبيا السابق (الوشاح الأعظم)، بيتر أكلاند، عسكري بريطاني، عمل في الإدارة المصرية-الإنجليزية للسودان. لويس بولس (1867-1930)، عسكري بريطاني شارك في الحرب العالمية الأولى على جبهة سيناء وفلسطين. هارولد نوكس-شو (1885 1970)، فلكي بريطاني، عمل مديرًا للمرصد الخديوي بحلوان بين عامي 1913 و1924. لويس مونتباتن، آخر حاكم بريطاني على الهند (1922)، تشارلز باجيت، نبيل بريطاني خدم في القوات البريطانية على الأراضي المصرية أثناء الحرب العالمية الأولى (1915)، الجنرال السير ريجنالد ونجت (1915)، لانسلوت لاوثر (إيرل لونسديل السادس)، نبيل وقائد عسكري بريطاني خدم في الشرق الأوسط في الحرب العالمية الأولى (1920)، هاينريش راو، سياسي ودبلوماسي ألماني شرقي (1961)، التر أولبريشت، رئيس ألمانياالشرقية (1965)، سوهارتو، رئيس إندونيسيا الأسبق، الأسقف مكاريوس الثالث، رئيس قبرص الأسبق، جورج فاسيليو، رئيس قبرص الأسبق. السير تشارلتون واطسون سبينك، آخر سردار بريطاني (قائد عام) للجيش المصري (1931). وليم سايمون، وزير مالية الولاياتالمتحدةالأمريكية في إدارة الرئيس نيكسون (1976). وليم بيردوود، قائد عسكري بريطاني شارك في الحرب العالمية الأولى (1918)، الجنرال وليم بيتون، قائد القوات البريطانية على الجبهة الغربية في مصر في الحرب العالمية الأولى (1916)، الأدميرال إريك غاسكوين روبنسون (1916)، أوبري فوكنر، لاعب كريكيت وعسكري جنوب إفريقي شارك في الحرب العالمية الأول، سيسيل ليسترانج مالون، قائد في البحرية الملكية البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى، جاغاتجيت سينغ بهادور، مهراجا هندي (الوشاح الأعظم، 1924)، ميرفين وايتفيلد، الفرع السياسي بالإسكندرية (1917)، موريس أموس، قانوني وقاضٍ بريطاني عمل مستشارًا قانونيًا للحكومة المصرية (قلادة النيل من الطبقة الثانية، 1918)، ألكسندر كيرسي، عسكري بريطاني خدم في الحرب العالمي الأولى. ومن أشهر من حصلوا عليها من المصريين: نجيب محفوظ – أشهر روائي مصري والحاصل على جائزة نوبل في الآداب، شنودة الثالث بابا الإسكندرية، حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق، د. فتحي نجيب الرئيس الأسبق للمحكمة الدستورية العليا في مصر، عمرو موسى – وزير خارجية مصر الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد زويل – عالم فيزياء وكمياء عالمي وحاصل على جائزة نوبل في الكمياء، محمد البرادعي – رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية وحاصل علي جائزة نوبل للسلام، عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق، صوفي أبو طالب رئيس سابق لمجلس الشعب المصري الأسبق، حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق في مصر، ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق في مصر، أم كلثوم سيدة الغناء العربي، محمد عبدالوهاب موسيقار الأجيال، مشهور أحمد مشهور رئيس سابق لهيئة قناة السويس. محمد فهيم ريان رئيس مجلس إدارة مصر للطيران الأسبق.