وسط حضور جماهيري نخبوي كثيف، أقيمت، مساء الخميس الماضي، أمسية شعرية لنخبة من الشعراء المتألقين والمتميزين وذلك على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام. الأمسية أقيمت بتنظيم ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حيث شارك في الأمسية الشاعر السوداني محمد عبدالباري، والشاعر باسم العيثان، والشاعر حسن الربيح، وقد دارت كأس الشعر بينهم في ثلاث جولات افتتحها مقدم الأمسية علي النمر. البداية مع الشاعر باسم العيثان، العضو المؤسس بملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، حيث ألقى مجموعة من النصوص الشعبية ذات النكهة العراقية التي تميّزه، تراوحت تلك النصوص بين القصيدة والومضة والأبوذية والدارمي والموال. ثم انتقلت دفة الأمسية إلى الشاعر حسن الربيح، والذي صدر له حتى الآن ثلاثة دواوين، اثنان منهما في أدب الطفل، وقد حصل على جائزة الشارقة للإبداع ومؤخرًا جائزة دولة قطر لأدب الطفل، وقد تراوحت نصوص الربيح بين التأمل والحب والدعوة إلى السلام والوقوف بوجه الحروب. وكانت الجولة الأخيرة في كل دورة مع الشاعر العربي الأنيق محمد عبدالباري، والذي صدر له حتى الآن ديوانان شعريان، فاز أحدهما بجائزة الشارقة للإبداع والآخر حصد جائزة السنوسي، وقصائد عبدالباري اتسمت باللغة المثقفة الشاعرية العذبة، وتنوعت موضوعاتها وتعددت بين الغزل والتأمل والتصوف والدعوة إلى السلام. وفي ختام الأمسية، قام رئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي زكي السالم، والمنسق العام للأمسية علي طاهر البحراني بتقديم درع الملتقى لمدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام الشاعر أحمد الملا، موقعين بذلك آفاق تعاون مشترك بين الملتقى والجمعية، كما تم تكريم الشعراء المشاركين ومقدم الأمسية، وفي الختام التقطت صورة جماعية للحضور. وقد أبدى الجمهور الذي حضر الأمسية بكثافة تفاعله وإعجابه بتنظيم وإعداد الأمسية وبالشعراء والنصوص التي ألقيت.