أحيا الشعراء طلال الطويرقي ومحمود المؤمن وحمزة النمر، مساء أمس الأول، الأمسية الأولى ضمن النشاط الثقافي ل»ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام» لهذا العام. وقدم كل من الشعراء الثلاثة ست قصائد عبر ثلاث جولات في الأمسية، التي أقيمت في مجلس الرضا بسيهات، وأدارها الشاعر فريد النمر، وسط حضور جمع من الشعراء ومتذوقي الشعر والأدب. وأبدى الشاعر جاسم الصحيح، في مداخلة له، إعجابه بالتجربة الشعرية للمشاركين في الأمسية، من خلال خلق معمار النص الشعري، معددا مزايا النص الشعري لكل شاعر على حده، مشيراً إلى أن لدى الطويرقي رهافة التعامل مع جسد الكلمة الشعرية، ولدى المؤمن مرواحة بين روح الإشارة وجسد العبار، في يبدع النمر واقعية مملوءة بروح الصورة في قصائده. من جانبه، أوضح رئيس الملتقى، الشاعر زكي السالم، أن هذه الأمسية جاءت ضمن البرامج والنشاطات الثقافية والأدبية التي يسعى الملتقى لتنظيمها، لافتا إلى أنها بداية لنشاطات أخرى سوف تقام في الأيام المقبلة. وقال إنه تم ترشيح اثنين من شعراء الملتقى لإحياء أمسية شعرية في نادي المدينةالمنورة الأدبي مساء الأربعاء المقبل. كما أقام القسم النسائي في الملتقى بالدمام، أمسية شعرية أحيتها سفيرة الثقافة بالمجان في الخليج، الشاعرة والقاصة بلقيس الملحم، وأدارتها مريم العيثان. وألقت الملحم خلال الأمسية مختارات من قصائدها الشعرية، ونصا قصصيا جسدت فيه صوراً من الشارع العراقي، على الرغم من عدم زيارتها العراق، ودار حديث مع الحضور عن القصة والرواية عند بلقيس، التي أوضحت أنها ستطل من خلال روايتها الجديدة «بيجمان الذي رأى نصف وجهها»، على البوسنة والهرسك. وعن سبب اختيارها لقضايا إنسانية عالمية على عكس السائد في الأدب السعودي الحديث، قالت إنها تنتقي من الهموم ما يميز نصها الأدبي بجودة المضمون، مشيرة إلى أن كل حرف له قيمة وخلف كل كلمة معنى عميق. وشارك عدد من عضوات الملتقى في الأمسية بقراءة نصوص متنوعة، حيث قدمت القاصة مريم الحسن مجموعة قصص قصيرة جداً صدرت لها مؤخراً، وشاركت القاصة خديجة النمر بنص من «الأفكار السابحة بين السماء والأرض»، وقرأت الشاعرة إيمان الحمد إحدى قصائدها.