قال الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد عذيب للاتصالات (جو) السعودية أن شركته تدرس ثلاثة خيارات لتعديل وضع الشركة وضمان استمرارها أبرزها إصدار حقوق بقيمة 600 مليون ريال (160 مليون دولار) أو خفض رأس المال لإطفاء ومن ثم ضخ رأس مال جديد. وأقرت الجمعية العامة غير العادية لاتحاد عذيب اليوم استمرار الشركة وعدم حلها وذلك بنسبة موافقة بلغت 99.92%. وكانت اتحاد عذيب وهي أول شركة مملوكة جزئيا لمستثمرين من القطاع الخاص تعمل بمجال الهاتف الثابت في السعودية وتقديم خدمات البيانات دعت مساهميها في مارس الماضي لحضور اجتماع الجمعية غير العادية لمناقشة استمرار الشركة أو حلها بعدما تكبدت الشركة خسائر تجاوزت 75% من رأس المال. وقال الأمير عبدالعزيز لرويترز خلال مقابلة بعد انتهاء الجمعية العمومية “الحمد لله اليوم كان التصويت بنسبة عالية باستمرار الشركة وعدم حلها.. الشركة الآن ستستمر في عملها”. وأضاف أنه جرى الانتهاء من إعداد الإجراءات المطلوبة لتعديل وضع الشركة وأن الخطوة المقبلة ستكون مع هيئة سوق المال لتحديد الإجراء المناسب. وتابع “هذا سيضمن استمرار الشركة واستمرار إدراجها في السوق”. وحول تلك الإجراءات قال الأمير عبدالعزيز أنها ثلاثة خيارات أولها طرح إصدار حقوق بقيمة 600 مليون ريال أو الحصول على قرض قابل للتحويل إلى أسهم أو خفض رأس المال بنسبة معينة تتناسب مع خسائر الشركة ومن ثم ضخ رأسمال جديد. وبلغت خسائر الشركة التي تنتهي سنتها المالية في مارس 144 مليون ريال في الربع الثالث ولم تعلن بعد عن نتائج الربع الاخير من السنة المالية. وحول الموعد المتوقع لإصدار الحقوق قال “هذا ليس بأيدينا الأمر متروك لهيئة سوق المال..لكني لا أتوقع أن يكون بعيدا”. وفيما يتعلق بالمقترح الثاني بالحصول على قرض قابل للتحويل إلى أسهم قال انه يعتقد أن ذلك الحل سيكون أمرا مستبعدا. وأضاف أن المقترح الأخير يشمل خفض رأس المال بنسبة معينة ومن ثم ضخ 600 مليون ريال كرأسمال جديد. وحول نسبة ذلك الخفض قال الأمير عبدالعزيز “إلى الآن هناك بحث بين الشركة والمستشار المالي وهيئة سوق المال.. ولكن سنبذل جهدنا ليكون بأقل حد ممكن حتى لا يتضرر المساهمون”. وأضاف أن الشركة ستطرح مجموعة من الخدمات الجديدة في المستقبل وخاصة في مجال تقديم البيانات وخدمات الانترنت. وأوضح أن الشركة ستسعى لخفض المصروفات والبدء بالتدريج في إيقاف الخسائر التشغيلية. وفي رد على سؤال حول ما إذا كان ذلك سيشمل خفض وظائف قال الأمير “الفكرة هي دمج بعض الوظائف والرفع من الخدمة والأداء. نحن حريصون على إبقاء العناصر الفعالة والمؤهلة في الشركة”. وحول توقعاته لنتائج الشركة مستقبلا قال الأمير عبدالعزيز “دعونا لا نستبق الأحداث. هناك نشرة إصدار ستصدر مع عملية ضخ الأموال القادمة ستوضح بكل شفافية ووضوح وضع الشركة”. وأضاف “توقعنا ان شاء الله قبل الثلاث سنوات المقبلة أن يكون لدينا أرباح ايجابية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين في وقت قريب وأيضا أرباح صافية في حدود 36 شهرا القادمة. قد لا تكون أرباح ضخمة ولكن ذلك سيتحقق إذا توافرت الأشياء التي طرحناها الآن وأعطينا كل فرصتنا”.