أقرت الجمعية العامة غير العادية لشركة اتحاد عذيب للاتصالات «جو» استمرار الشركة وعدم حلها بعدما تكبدت الشركة خسائر تجاوزت 75 % من رأس المال، وبلغتس نسبة التصويت على قرار الاستمرار 99.92 %، وتم تفويض مجلس الإدارة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لذلك من جهات الاختصاص بما فيها رفع رأس مال الشركة. وقال الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الشركة عقب اجتماع الجمعية العمومية «الحمد لله، اليوم كان التصويت بنسبة عالية باستمرار الشركة وعدم حلها.. الشركة الآن ستستمر في عملها»، وكشف عن دراسة الشركة ثلاثة خيارات لتعديل وضعها الحالي وضمان استمرارها، أولها طرح إصدار حقوق بقيمة 600 مليون ريال أو الحصول على قرض قابل للتحويل إلى أسهم، أو خفض رأس المال بنسبة معينة تتناسب مع خسائر الشركة، ومن ثم ضخ رأس مال جديد. وشدد رئيس مجلس إدارة الشركة على أن شركته «جاهزة لتقديم خدمات الجوال على شبكتها فورا ما لم تتخذ الهيئة إجراءات صارمة وفورية، وذلك بإلزام كل الشركات بما في رخصتها» منتقدا دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وأوضح أن الشركة ورغم مخاطبتها الهيئة مرارا خلال الستة أشهر الماضية، إلا أن «الهيئة كانت تكتفي دائما بتقديم الوعود لدراسة وتحسين الوضع القائم». وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أنه جرى الانتهاء من إعداد الإجراءات المطلوبة لتعديل وضع الشركة «الخطوة المقبلة ستكون مع هيئة سوق المال لتحديد الإجراء المناسب، وهذا سيضمن استمرار الشركة واستمرار إدراجها في السوق». وحول الموعد المتوقع لإصدار الحقوق قال «هذا ليس بأيدينا، الأمر متروك لهيئة سوق المال.. لكني لا أتوقع أن يكون بعيدا»، وفيما يتعلق بالمقترح الثاني المتعلق بالحصول على قرض قابل للتحويل إلى أسهم قال إنه يعتقد أن ذلك الحل سيكون أمرا مستبعدا، مشيرا إلى أن المقترح الأخير يشمل خفض رأس المال بنسبة معينة، ثم ضخ 600 مليون ريال كرأس مال جديد. وعن نسبة ذلك الخفض قال الأمير عبدالعزيز «إلى الآن هناك بحث بين الشركة والمستشار المالي وهيئة سوق المال.. ولكن سنبذل جهدنا ليكون بأقل حد ممكن حتى لا يتضرر المساهمون»، وأضاف أن الشركة ستطرح مجموعة من الخدمات الجديدة في المستقبل، خاصة في مجال تقديم البيانات وخدمات الإنترنت، موضحا أن الشركة ستسعى لخفض المصروفات والبدء بالتدريج في إيقاف الخسائر التشغيلية. وفي رد على سؤال حول ما إذا كان ذلك سيشمل خفض وظائف، قال الأمير «الفكرة هي دمج بعض الوظائف والرفع من الخدمة والأداء، نحن حريصون على إبقاء العناصر الفعالة والمؤهلة في الشركة». وبخصوص توقعاته لنتائج الشركة مستقبلا قال الأمير عبدالعزيز «دعونا لا نستبق الأحداث، هناك نشرة إصدار ستصدر مع عملية ضخ الأموال ستوضح بكل شفافية ووضوح وضع الشركة»، وأضاف «نتوقع قبل الأعوام الثلاثة المقبلة أن يكون لدينا أرباح إيجابية قبل خصم الفوائد والضرائب والأهلاك واستهلاك الدين في وقت قريب، وأيضا أرباح صافية في حدود ال 36 شهرا المقبلة.. قد لا تكون أرباحا ضخمة ولكن ذلك سيتحقق إذا توافرت الأشياء التي طرحناها الآن وأخذنا كل فرصتنا». يشار إلى أن «اتحاد عذيب» هي أول شركة مملوكة جزئيا لمستثمرين من القطاع الخاص وتتنافس مع شركة الاتصالات السعودية التي تسيطر عليها الدولة في تقديم خدمة الهاتف الثابت، ومع بقية المشغلين في المملكة وهما اتحاد اتصالات «موبايلي» وزين السعودية، في تقديم خدمات البيانات، وتمتلك شركة الاتصالات البحرينية بتلكو حصة قدرها 15 % في عذيب التي بدأت العمليات التجارية في 2010 .