اعتمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مشروع تطوير سوق عكاظ. وأوضحت أمانة سوق عكاظ أن مشروع التطوير تضمن استحداث جائزتين الأولى للرواية والثانية للريادة والإبداع بداية من الدورة العاشرة التي تنطلق العام الحالي، مبينة أن جائزة الرواية بقيمة 100 ألف ريال، وتعتبر واحدة من ثلاث جوائز للسرد تقدم بالتناوب في سوق عكاظ، حيث الرواية ثم القصة القصيرة ثم السيرة الذاتية، في كل عام تقدم جائزة للسرد في واحد من تلك الفروع الثلاثة. وأضافت تهدف جائزة الرواية إلى تشجيع كتاب السرد، وتحديدًا فن الرواية والروائيين في الوطن العربي بتقدير ومكافأة الجهود المميزة التي قدمت أعمالًا فنية نوعية أسهمت في الارتقاء بالتفكير وطرائق التعبير السردي وعززت القيم والمثل الاجتماعية والأخلاقية من خلال الفن. وأوضحت الأمانة أنه للحصول على الجائزة يجب توفر شروط عدة منها أن تواجه التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها العالم العربي خلال السنوات الخمس الماضية، وتعنى بالرصد والمعالجة لتلك القضايا بطريقة فنية جيدة، أن يكون العمل مكتوبًا باللغة العربية الفصحى ولا تقبل الروايات المترجمة أو المكتوبة بالعامية أو بلغة أجنبية، أن يتقدم الكاتب للترشيح بعمل روائي واحد فقط، لا تقبل القصص القصيرة وكتب المذكرات والسير، لا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية، أن يكون العمل منشورًا في كتاب ورقي ولم يمض على نشره أكثر من خمس سنوات، تقبل الترشيحات من المؤسسات الثقافية أو من الكاتب نفسه، ويرفق بطلب الترشيح موافقة الكاتب نفسه، وتعهده بأن هذا العمل لم يسبق أن فاز بجائزة من قبل، إرسال خمس نسخ من الرواية المرشحة للجائزة، السيرة الذاتية للمرشح، صورة من الهوية الوطنية أو جواز السفر، صورة شخصية، عنوان المرشح كاملًا، ورقم هاتفه. وبيّنت أمانة سوق عكاظ أن سوق عكاظ لا يهدف إلى محاكاة الماضي فقط، بل استشراف المستقبل، كما أنه ليس تظاهرة للشعر وحده بل للثقافة والتجارة والتقنية، وانطلاقًا من هذه الرؤية تم تأسيس برنامج (عكاظ المستقبل)، مضيفة أنه من هذا المنطلق تم استحداث فرع يهتم بريادة الأعمال والابتكار فيما تبلغ قيمة الجائزة 200 ألف ريال. وأشارت إلى أن الهدف من جائزة ريادة الأعمال تكريم رواد الأعمال والمبتكرين الذين بادروا بتأسيس شركات ناشئة، وساهموا في إيجاد حلول إبداعية للمشكلات التي يواجهها المجتمع، أو أوجدوا أسواقًا جديدة لمنتجات ابتكارية، بدأوا بفكرة وتحولت الفكرة إلى مشروع ناشئ، ونجحوا بعد ذلك في تقديم منتجات وخدمات مبتكرة، واستمروا في تنمية واستدامة شركاتهم الريادية المبنية على الابتكار، مبينة أن سوق عكاظ يُكّرم عبر "جائزة رائد أعمال عكاظ" رواد الأعمال المعرفيين في المملكة العربية السعودية والذين نجحوا في تنمية واستدامة شركاتهم الريادية المبنية على الابتكار. وعن أبرز الشروط ذكرت الأمانة أنها ستمنح لمن صدرت له براءة اختراع في مجاله أو استحدث سوقًا جديدًا لتقنية حديثة، وأن تكون شركته قد حققت نموًا تجاريًا ملحوظًا على مدى الأربع السنين الماضية، وأخيرًا أن يقدم خطة مستقبلية واعدة لاستدامة نمو الشركة. وتتضمن جوائز سوق عكاظ السنوية "جائزة شاعر عكاظ، جائزة شاعر شباب عكاظ، جائزة الخط العربي، جائزة التصوير الضوئي، جائزة لوحة وقصيدة" وتبلغ قيمتها الإجمالية 700 ألف ريال، فضلًا عن جائزتين "الحرف اليدوية والفلكلور الشعبي"، وسيتم منحها خلال فترة نشاط السوق، ويطلب من المشاركين التقدم بأعمالهم لتتم معاينتهما من قبل لجنة التحكيم، وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 500 ألف ريال، فيما تبلغ قيمة الجائزة الثانية 180 ألف ريال. وتحتل جوائز سوق عكاظ مكانة مرموقة في المشهد الثقافي والعربي بالنظر إلى مصداقيتها وشروطها ومعاييرها وتعاملها مع المبدعين والمتميزيين، فضلًا عن قيمتها التي تتجاوز 1.3 مليون ريال، ما جعلها تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني ابتداءً من الشعر، مرورًا بالفن التشكيلي، الخط العربي، التصوير الفوتوغرافي، وأصبحت تشكل آمال المتسابقين وطموحاتهم للتنافس فيها من أجل الحصول عليها والتتويج بها.