تسلم الدكتور عبدالله الزهراني نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة شهادة اعتماد المركز السعودي لزراعة الأعضاء بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة كأول مركز لزراعة الأعضاء بمكةالمكرمة. ومن جهته هنأ الأستاذ عبدالرحمن الغامدي نائب رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء مدينة الملك عبدالله الطبية الانضمام إلى مجموعة مراكز زراعة الأعضاء في المملكة. وأضاف: نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن تكون رافدًا من روافد الحقل الصحي بالمملكة، وتخفف من أعداد مرضي الفشل العضوي في المملكة وفي منطقة مكة بالذات، وأود أن أشير إلى بداية السبعينات ونهاية الثمانينات كانت زراعة الأعضاء تعتبر حدثًا طبيًا، أما الآن -فبحمد الله- أصبحت ممارسة زراعة الأعضاء في جميع مستشفيات المملكة وجميع مناطق المملكة. وأضاف الغامدي، هذا الحدث اليوم ونحن نحتفل فيه في مكة كان من خلال لجنة قامت بالإطلاع على ما تم تحضيره في المستشفى من أدوات ومن طاقم طبي -وبفضل من الله- ومن خلال المداولات مع هذه اللجنة توصلنا إلى أنه يعطي تصريحًا لمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة لممارسة زراعة الكلى، وهذا بفضل من الله -سبحانه وتعالى- ثم بفضل جهود الإخوان العاملين بالمستشفى، وخصوصًا الدكتورة حسنة دماس التي كانت بذلت مجهودًا كبيرًا في هذا الموضوع. وأشار الغامدي إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يقوم بعمل تنظيم ودراسة أسس وقواعد وضوابط زراعة الأعضاء في المملكة حتى أصبح المركز مرجعًا لمجلس التعاون الخليجي لأنه يعمل من خلال لجان، ومن خلال هذه اللجان توصلنا إلى أن يكون المركز هو المرجع للمجلس، وأكرر شكري لكم مع تمنياتي لكم بتحقيق ما نصبو إليه وما تصبوا إليه القيادة الحكيمة بتوفير سبل الراحة للمرضى، ومرضى الفشل الكلوى على وجه الخصوص، ونقدر جهودكم التي تقدمونها للمرضى، والله يحفظكم ويرعاكم. من جهتها أشارت الدكتورة حسنة عمر دماس استشارية الكلى وزراعة الكلى بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة إلى أن إنجاز المدينة الطبية بمكةالمكرمة وحصولها على ترخيص اعتماد زراعة الكلى فيها من المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض، جاء بناء عن تشكيل لجنة من المدينة الطبية تكونت من أعضاء من أقسام الكلى وزراعة الكلى والصيدلة والتخدير والجراحة والتمريض ومنسقي زراعة، ووضعنا الخطة، وحصلت اجتماعات متكررة، وعمل دؤوب خلال سنة كاملة لتوفير الأدوية المطلوبة والتحاليل الخاصة بمرضى الزراعة، بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية بالدمام، وعلى رأسهم مدير المركز الدكتور خالد حموي، وقسم الجراحة، كجراحي زراعة الأعضاء. وعن مركز زراعة الأعضاء بالمدينة قالت الدكتورة حسنة: إن المدينة الطبية بمكة تتمتع بغرف عمليات مهيئة بمعايير عالية المستوى وأطباء تخدير متخصصين في الزراعة وأطباء زراعة كلى، وسيكون هناك تعاون جراحي الكلى بمستشفى مدينة الملك فهد بالدمام، حيث تم منذ سنة إرسال تمريض متخصص في الزراعة من المدينة الطبية بمكة لمنسقي الزراعة بالدمام للتدريب في الدمام، حيث تم عمل عدد من الدورات التدريبية والتعليمية لهم للتعامل مع مريض الزراعة ما قبل وبعد الزراعة، والتي ستشهد توسعاً مطرداً في إجراء عمليات زراعة الكلى. ونوهت د. حسنة أن كفاءة برنامج زراعة الكلى وتميز مخرجاته في المدينة الطبية بمكة ستغني أهل مكة وضواحيها والمدن المجاورة عن تحويل مرضى زراعة الكلى إلى مدن أخرى، لافتة إلى أن البرنامج يعد الوحيد في مكة الذي يقدم هذا النوع من الزراعة. من جهته أفاد الدكتور الزهراني أن المدينة الطبية بمكة حازت على ثقة وفد المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض على إثر استيفائها جميع المعايير والمتطلبات العالمية لزراعة الكلى، وتوفر الكوادر المتميزة اللازمة لذلك والتي تسعى لنجاح البرنامج واستمراريته. وعلى نفس السياق، أشار المدير العام التنفيذي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة الدكتور عبدالله بن عصام غباشي إلى أن ذلك تكليف لنا، وإن شاء الله سنكون على قدر المسؤولية. مؤكدًا أننا نسعى للنهوض بالخدمات الطبية، وخاصة في زراعة الكلى، ووجود هذا البرنامج بالعاصمة المقدسة يعود بفضل من الله -عز وجل- ثم الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها وزارة الصحة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه.