أوضح الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن المنطقة تواجه الآن تحديات سياسية وأزمات كثيرة، وقعت تأثيراتها السلبية الأكبر على الأطفال، مشيراً إلى اهتمامه بقضايا الطفولة في العالم العربي. وأكد سموه، في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة، أن الاهتمام بالتعليم والتعاون من الجميع هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات العالم العربي، لافتا إلى اهتمامه بقضايا الطفولة خاصة في مصر منذ أكثر من عشرين عاماً. وأشار سموه إلى مساندة المنظمات الأهلية للدول في مهامها الإنسانية والإنمائية، بدون أهداف سياسية أو تعارض مع مخططات الدول التنموية، مشددا في الوقت نفسه على أن المؤسسات التي يرعاها سموه في مختلف دول العالم العربي، هدفها التعاون مع تلك الدول لخدمة الطفل والإنسان العربي في كل مكان. وكشف سمو الأمير طلال عن تلقيه تبرعاً بقيمة مليون ريال، من أحد السعوديين، لمشروعات المجلس العربي للطفولة والتنمية بعد مشاهدته تقريراً مصوراً عن أحد مشروعاتهم في رعاية أطفال الشوارع، الأمر الذي يشير إلى أن هناك من يريد العطاء، ولكن في نفس الوقت يريد من يشير له على الجهة المستحقة. وعن بنك الفقراء قال سموه: "عانينا كثيراً ونحن ننادي طوال السنوات الماضية بتأسيس هذا البنك في العديد من الدول العربية"، مضيفا: "اليوم لدينا تسعة بنوك للفقراء في دول عربية عديدة وإفريقيا والفلبين". وأكد سموه أن بنوك الفقراء لا تستهدف أي مساعدات من الحكومات، قائلا: "نحن لا نريد إلا الرخصة، ولكن هناك تقاعس من بعض الدول وعقبات قانونية يمكن حلها بالتفاوض". ولفت سمو الأمير طلال إلى أن مصر وبإجماع خبراء البنك الدولي وخبراء التنمية تحتاج لأكثر من بنك للفقراء، مبينا أن بنك الفقراء في اليمن هو الأفضل بين جميع الفروع، حيث أصبح به 100 موظف يقومون الآن بتدريب الموظفين في الفروع الأخرى بمختلف البلدان. وأعرب سموه عن تمنياته بأن يتحرك المسئولون في العديد من الدول العربية وأهمها مصر، لتسهيل ترخيص بنك الفقراء.