أوضح صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية /أجفند/ رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية أن بنوك الفقراء العربية العاملة تحت مظلة برنامج أجفند لا تتعامل بالضمانات مع العملاء الفقراء، ولا تحصل على فوائد، حيث الثقة متوفرة والتعاون وثيق بين البنك والفقراء الذين يقومون بواجباتهم ويلتزمون بسداد المبالغ المقترضة في توقيتاتها المحددة.وقال سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في ختام أعمال الملتقى الإعلامي حول بنوك الفقراء من أجل التنمية الذي عقد بالقاهرة: إنه رغم تعامل بنوك الفقراء مع الأفراد إلا أن البنك وفقًا للمعنى الذي يقوم عليه هو مشروع جماعي يستهدف الارتقاء بمستوى معيشة الفقراء في الوطن العربي.وأبان سموه أن للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة نصيب من مشروعات البنك كونها شريحة يخدمها البنك دون استهدافها بشكل مباشر أو تقديم برنامج خاص لها، ولكن من خلال تقديم منتجات واستخدام آليات من السهولة بحيث تتناسب مع حالهم وواقعهم.وردًا على مقترح يطالب بتوحيد بنوك الفقراء العربية في بنك واحد مركزي تكون له فروع عديدة في الدول العربية، أكد سموه أن هذه الآلية لا تتفق مع سياسة بنوك الفقراء، حيث جرت العادة أن تكون هذه البنوك مستقلة لخصوصية حالة كل بلد عربي، على أن يتم التنسيق بين هذه البنوك في تبادل المعلومات والاستفادة من التجارب الناجحة فيما بينها.وطالب سموه في ختام تصريحه بأن ينظر الجميع للقطاع الخاص باعتباره جزءًا مهمًا جدًا في تنمية المجتمعات العربية، ويقوم عليه الاقتصاد العالمي. وكان قد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز أعمال الملتقى الإعلامي حول بنوك الفقراء من أجل التنمية الذي ينظمه برنامج أجفند بهدف الدعوة لإنشاء بنك فقراء بمصر في إطار مبادرة سموه لتأسيس بنوك للفقراء في العالم العربي.وألقى سموه كلمة في بداية أعمال الملتقى أكد فيها أن الإيمان ببنوك الفقراء نابع من فعالية الآلية التي تعتمدها هذه البنوك لتمويل مشروعات الفقراء من خلال الإقراض متناهي الصغر، الذي أثبت جدوى اقتصادية واجتماعية، وأصبح قطاعًا معترفًا به في الاقتصاد العالمي.ولفت سموه الانتباه إلى أن بنوك الفقراء وعلى حداثة عهدها في الوطن العربي أصبحت رقمًا لا يستهان به، حيث استفاد منها 200 ألف أسرة، أي ما يقرب من المليون مواطن عربي خلال خمس سنوات.وأكد سموه أهمية هذا الملتقى بوصفه فرصة لمناشدة القيادة المصرية الجديدة لإعطاء بنك الفقراء فرصة للانطلاق في مصر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمد المشروع الاقتصادي والاجتماعي لبنوك الفقراء بروح وقوة دافعة جديدة تقضي على ظاهرة الفقر بالعالم العربي. عقب ذلك قام المدير التنفيذي لبرنامج أجفند ناصر القحطاني بتقديم عرض عن مبادرة سمو الأمير طلال لتأسيس بنوك الفقراء في الوطن العربي، استعرض خلاله دور بنك الفقراء في دعم صناعة التمويل الأصغر، والحاجة الملحة لهذا الدعم في ظل الضرورة، التي تفرضها الظروف الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي.