قالت السلطات المحلية أمس إن مسلحي تنظيم «داعش» دخلوا وسط مدينة صبراتة في غرب ليبيا لفترة قصيرة فذبحوا 11 من أفراد القوات الأمنية المحلية وقتلوا ستة آخرين أثناء اشتباكات ليلية مع ألوية عسكرية محلية ثم انسحبوا. واستغل الإسلاميون المتشددون الفوضى السياسية وغياب السلطة المركزية لترسيخ وجودهم في ليبيا حيث يسيطر مسلحون موالون ل«داعش» على سرت وينفذون هجمات في عدة مدن أخرى. وقال مجلس بلدية صبراتة في بيان إن القتال بدأ عندما هاجمت ألوية عسكرية محلية-التي تضم العديد من جماعات المعارضة السابقة وشاركت في الانتفاضة التي أطاحت بحكم معمر القذافي في عام 2011- ما يشتبه أنها معاقل ل«داعش» على بعد 15 كيلومترا جنوبالمدينة. وقال البيان إن المتشددين استغلوا الفراغ الأمني في وسط المدينة وانتشروا في أرجائها قبل أن تضطرهم الألوية للانسحاب، وجاء في البيان «استغل عناصر التنظيم الفراغ الأمني الحاصل في وسط المدينة وانتشروا داخلها وبفضل الله وجهود الخيرين تم دحرهم إلى خارج المدينة». وقال رئيس بلدية صبراتة حسين الزوادي لرويترز إن ستة من أفراد ألوية محلية قتلوا في اشتباكات مساء أمس الثلاثاء بينما ذبح 11 آخرون عندما دخل المتشددون مبنى مديرية الأمن في وسط المدينة قبل أن تطردهم الألوية. وفي وقت متأخر اليوم الأربعاء قالت قوة الردع الخاصة وهي فرقة مسلحة تتمركز في طرابلس ومنوطة بمكافحة الإرهاب إنها ألقت القبض على ثلاثة من أعضاء تنظيم «داعش» في إحدى ضواحي العاصمة منهم أمير التنظيم في صبراتة محمد سعد التاجوري المعروف باسم «أبو سليمان». وقال مصدر أمني من مدينة الزنتان الغربية امس إن السلطات وافقت على علاج خمسة أفراد مصابين من الفرق المسلحة في صبراتة وهو مؤشر على أن الزنتان وصبراتة مستعدتان للتعاون ضد «داعش». وكانت المدينتان على طرفي نقيض في صراع ما بعد القذافي حيث أيدت الزنتان الحكومة المعترف بها دوليا وتتمركز الآن في أقصى شرق البلاد فيما كانت قوات صبراتة ضمن الأطراف الداعمة لحكومة موازية سيطر مؤيدوها المسلحون على العاصمة طرابلس في عام 2014. وقال الزوادي رئيس بلدية صبراتة إن البلدات المحلية والمدن بما فيها الزاوية وصرمان عرضت تقديم الدعم ضد «داعش» وإن صبراتة طلبت من الزنتان وبلدتين أخريين ممرات طرق الإمدادات للمتشددين على طول الطرق الصحراوية. ويوم الجمعة نفذت الولاياتالمتحدة ضربة جوية على ما يشتبه أنه معسكر تدريب ل«داعش» في صبراتة مما أدى لمقتل نحو 50 شخصا.وقالت حكومة صربيا إن اثنين من دبلوماسييها كانا اختطفا في ليبيا في نوفمبر قتلا في هذا الهجوم.