قال مصدران طبيان اليوم (السبت)، إن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 25 في اشتباكات في شرق ليبيا بين جماعات مسلحة موالية للحكومة المعترف بها دوليا وجماعات متشددة. ونشب القتال في بلدة أجدابيا أول من أمس، أي في نفس يوم توقيع الأطراف المتحاربة في ليبيا اتفاقا بوساطة الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة. واستمر القتال اليوم. وتأمل قوى غربية في أن يحقق الاتفاق الاستقرار ويساعد في التصدي للوجود المتنامي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). لكن منتقدين يتساءلون عن مدى التمثيل الذي ستوفره الحكومة المقترحة وما إذا كانت الفصائل المسلحة على الأرض ستطيع الحكومة الجديدة. ويقول البعض إن الأممالمتحدة فرضت الاتفاق. وقال المصدران اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما إن من بين الضحايا الذين سقطوا في القتال بأجدابيا مدنيون وأفراد في جماعات تدعم الجيش الوطني الليبي. وأضافا أن ضحايا الجانب الآخر لم يتلقوا العلاج في مستشفيات البلدة. ولم يتضح ما إذا كان المقاتلون المتشددون ينتمون إلى «داعش». وفي واقعة منفصلة، قال رئيس بلدية صبراتة إن حارسين أصيبا عندما هاجمت جماعة مجهولة مبنى للمخابرات العسكرية في البلدة الواقعة في غرب ليبيا. واستغل «داعش» الفراغ الأمني المتفاقم في ليبيا، إذ تتنافس حكومتان على السلطة بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. ويباشر رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا والبرلمان الموالي له، العمل من الشرق منذ أن سيطر فصيل منافس على العاصمة طرابلس. وتعمل الحكومة المعترف بها دوليا في فنادق بمدينة طبرق التي تبعد حوالى 270 كيلومترا عن أجدابيا.