تستعد إيران للتدخل رسميًا في اليمن، بدعم من روسيا، على غرار ما حدث في سورياوالعراق، بحسب ما صرح به علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي. ونقلت وكالة «نادي الصحفيين الإيرانيين»، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أمس السبت، قوله إن إيران ستتدخل في اليمن بدعم روسي، «على غرار ما حدث من تعاون روسي- إيراني في سورياوالعراق». وأكد ولايتي أن «هناك تحولاً غير مسبوق في التنسيق بين إيرانوروسيا، ولن يقتصر على سوريا، وأن رقعة هذا التعاون بالإضافة إلى العراق ولبنان، ستمتد إلى اليمن أيضًا».حيث تدعم طهران، الانقلاب الذي نفذته جماعة «الحوثي» في اليمن، بالتعاون مع الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، منذ سبتمبر 2014. ودافع ولايتي عن القصف الروسي في سوريا، ودعم طهران وموسكو لبشار الأسد، ومنعه من السقوط، وشدد على استمرار التدخل العسكري الإيراني بقيادة قائد «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني. وقال ولايتي: «هناك تنسيق بين قوات الأسد، والقوات الشعبية بقيادة اللواء سليماني، والقوات الجوية الروسية، ولولا هذا لما حصلت الانتصارات»، وفق تعبيره. وتابع: «هناك القوات الشعبية أيضًا من باكستان وأفغانستان وبلدان أخرى»، في إشارة إلى الميليشيات الشيعية التي تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني في سوريا ضد قوات المعارضة. وكانت هيئة خبراء الأممالمتحدة، قد كشفت في وقت سابق، أن إيران ترسل السلاح للحوثيين على الأقل منذ 2009، وأنه تم رصد إرسال طهران 6 سفن شحن محملة بالأسلحة إلى اليمن. يذكر أن خسائر الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ازدادت منذ التدخل الروسي في أكتوبر الماضي، حيث أعلنت وكالات إيرانية مقتل أكثر من 250 ضابطًا وعنصرًا من الحرس، إضافة إلى مئات القتلى من الميليشيات الأفغانية والباكستانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية، اعترفت في يونيو، بمقتل 400 عنصر من القوات الإيرانية في سوريا، ما يعني أن عدد قتلى الحرس وصل إلى حوالي 650 شخصًا، وبذلك يصل مجموع عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية إلى حوالي 1500 شخص منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حسب إحصائيات غير رسمية. وفشلت القوات الإيرانية في خطة «شهر محرم» الماضي، التي كانت تهدف من خلالها إلى استعادة سيطرة مدينة حلب من الثوار، وخسرت خلال هذه المعارك نخبة من الضباط، على رأسهم الجنرال «حسين همداني» قائد القوات الإيرانية السابق في سوريا، وكذلك ضباط كبار في الحرس، إضافة إلى إصابة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بصاروخ تاو، والذي ما زال مصيره غامضًا حتى الآن.