أفادت مصادر عسكرية سورية معارضة في ريف حلب أن انتشار الحرس الثوري الإيراني وحزب الله على الأراضي السورية بات أكثر من أي وقت سبق، داحضا التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تراجع الحرس الثوري الإيراني في المعارك الدائرة في سورية. وأضافت المصادر في تصريحات إلى«عكاظ» أن مقتل العميد في الحرس الثوري الإيراني محسن غجريان أمس الأول في معارك معرستة في ريف حلب، كان آخر سقوط الضباط الإيرانيين بعد إصابة قائد فيلق القدس قاسم سليماني في نوفمبر الماضي. وأكدت أن الدور الإيراني في ريف حلب لم يتغير منذ بداية الأزمة السورية. ولفتت المصادر إلى أن سقوط محسن غجريان، الذي كان يسمى بقائد ريف حلب، ضربة جديدة للميليشيات التي تقاتل في كل حلب، مؤكدا تأثير سقوط مثل هذه القيادات على معنويات المقاتلين من الميليشيات الطائفية الإيرانية والباكستانية والأفغانية. من جهته، أكد قائد الفرقة 16 في ريف حلب وعضو المجلس العسكري السابق «أبو عمر»أن مقاتلي حزب الله اللبناني تزايدوا بنسبة ملحوظة في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد إصابة قاسم سليماني، والأمر ذاته ينطبق على الميليشيات الإيرانية، منوها بالتواجد الإيراني الضخم في المناطق المحيطة بدمشق. وأشار إلى أن الخسائر للميليشيات الطائفية من حزب الله وغيره تتضاعف رغم السعي للتعتيم الإعلامي عليها، مؤكدا استمرار هذه الخسائر مادامت متواجدة في ريف حلب. ولفت العقيد إلى أن القتال اليوم ينحصر بين الفصائل المعارضة وبين الميليشيات، بعد أن خرجت قوات الأسد من معادلة الصراع وتراجعت إلى الصف الثاني. من جهة أخرى، بين قيادي في جبهة الساحل أن تنامي الدور الروسي في سوريا وارتفاع وتيرة القصف على الريف الشمالي من حلب، خلط الأوراق بين روسيا وإيران ملمحا إلى صراع خفي بين التواجد الروسي والإيراني، خصوصا بعد سقوط مدينة سلمى في ريف اللاذقية على يد الضباط الروس، في حين عجز الحرس الثوري الإيراني عن دخول سلمى. وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكية كشفت في تقرير لها عن سقوط ما يقارب 1200 مقاتل من حزب الله في سورية، فيما كشفت تقارير صحفية غربية عن سقوط 400 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني بينهم ستة قياديين.