أكد الباحث الاجتماعي خالد الحربي أن إيران التي تدافع عن «شيعة العرب» لم تصدّر لهم إلا الرصاص، مبينا أنها لم تبنِ الجامعات أو المدارس؛ بل عملت على زعزعة المنطقة وفرقتها. وتابع أن إيران قامت بتجفيف نهر كارون بالكامل بعد تحويل مساره من منطقة الأحواز إلى منطقة أصفهان، أو بمعنى أدق أنها حولت المياه من «شيعة العرب» إلى «شيعة الفرس» وسط تخاذل الحكومة العراقية مع الحكومة الإيرانية، مما قد يشجع دولة مثل تركيا على قطع مياه الفرات وتحويل مساره إلى داخل الأراضي التركية. وأوضح الحربي أن تجفيف نهر كارون أصبح مصدرا للعواصف الرملية التي تجتاح المملكة العربية السعودية ودول الخليج، مبينا أن العواصف نوعين، الأول هو الدراج على مر السنين وهي رياح قوية تحمل معها الأتربة من سطح الأرض، والنوع الثاني وقد بدأت بالظهور مطلع القرن الواحد والعشرين ومصدرها دول تصحرت أراضيها بفعل تحويل مسارات الأنهار. وأضاف الحربي أن أهم الأنهار التي قطعتها الحكومة الإيرانية عن العراق هو تجفيف الروافد المتجهة إلى نهر دجلة، ونهر الوند، وبقطعه نزح سكان مناطق ديالى إلى المدن بعد تصحر مزارعهم، ونهر ألون، ونهر سيروان، ونهر الطيب، ونهر هوشياري.