كشف المحامي خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط السابق بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم عن نيته في مقاضاة الاتحاد أمام الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) خلال الأسبوع المقبل وذلك إثر الأضرار التي لحقت به جراء إعلان الاتحاد في اجتماعه الطارئ في السابع من يناير الجاري إعفاءه من رئاسة لجنة الانضباط وتحويله إلى عضو وتعيين الدكتور خالد بانصر رئيسا للجنة الانضباط. وقال البابطين في حديث خاص لوكالة الأنباء الألمانية "نعم لقد قررت بعد مشاورات مكثفة واستشارات قانونية أن ألجأ للفيفا لسحب قرار إعادة تشكيل لجنة الانضباط غير القانوني ورفع الأضرار التي لحقت بي جراء إعفائي من منصبي دون مسببات قانونية وخلال أسبوع من الآن ستكون مذكرة الاعتراض لدى الفيفا حيث نعكف الآن على وضع اللمسات الأخيرة للمذكرة القانونية والتي يشرف عليها مكتب تابع لمجموعتنا للمحاماة بفرنسا وسأحصل على موعد لدى جهة الاختصاص بالفيفا لأقدمها بشكل رسمي ولشرح الوضع القانوني لقرار اتحاد كرة القدم بهذا الخصوص". البابطين الذي صدر قرار تعيينه رئيسا للجنة الانضباط مطلع ديسمبر 2015 أشعل الأجواء الكروية والإعلامية بشفافيته العالية من خلال نشر قرارات اللجنة عبر حسابه الشحصي بتويتر كما أنه تصادم بعد أسبوع من تعيينه مع اتحاد الكرة بعد قراره بإيقاف لاعب الأهلي محمد أمان ولاعب الاتحاد أحمد عسيري قبل مباراتهما بقبل نهائي كأس ولي العهد مطلع يناير الجاري بساعتين فقط والذي أعلنه عبر خلال حسابه بتويتر ، الأمر الذي رفضه اتحاد الكرة ليصدر بيانا ينفي فيه إيقاف اللاعبين قبل أن يتراجع بعد المباراة ويعلن إيقافهما لمدة 20 يوما بشكل مؤقت ويعلن بعدها اتحاد الكرة تحويل البابطين إلى عضو باللجنة بدلا من كونه رئيسا بدعوى إعادة تشكيل اللجنة. وصرح البابطين لوكالة الأنباء الألمانية بأنه ليس نادما على دخوله مجال العمل الرياضي من خلال اتحاد الكرة "لست نادما أبدا فقد وجدتها فرصة لإصلاح الوعي الحقوقي والقانوني بالوسط الرياضي ومعالجة السلبيات القانونية وقد نجحت ولعلكم تنظرون الآن إلى كمية المصطلحات القانونية التي يتداولها الوسط الرياضي ومعرفتهم بالأنظمة والحقوق وما أريده أن يواصلوا مشوارهم لأن الوعي الحقوقي أساس العدالة والتطور". ويمكن للبابطين في حال كسب قضيته امام الفيفا أن يعرض اتحاد الكرة السعودي للتجميد تحت دعوى التدخل بعمل اللجان القضائية المستقلة وقوانين الكرة أو يؤدي إلى حل مجلس الإدارة بقيادة أحمد عيد. وتحدث البابطين عن اجتماعه الشخصي بالرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الاولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد واصفا الاجتماع الذي استمر ل 40 دقيقة بأنه ناجحا بكل المقاييس. وقال البابطين "طلبت الاجتماع بالأمير عبدالله لأنه قائد الحركة الرياضية والشبابية بالبلاد ومن باب الاحترام إطلاعه على خطوتي القادمة لمقاضاة اتحاد الكرة لدى الفيفا والحقيقة أنني فخور بما وجدته من رقي وحكمة يتمتع بها وإنصات نادر من نوعه حيث أنصت لي ولم يقاطعن أبدا حتى انتهيت من حديثي وهذا يعبر عن احترامه وتقديره للجميع والحوار معهم واحترم وجهة نظره الرامية لحل الموضوع داخل المملكة وليس خارجها وتأكيده أن اتحاد الكرة كيان مستقل لا يتدخل بأعماله وقد طلب مني أن أفكر كثيرا بوجهة نظره ولم يتدخل في اتجاهي للمقاضاة بل كان الحديث وديا وشفافا أوصلت من خلاله رسالتي". وأضاف "قد اتفق مع الأمير في الذهاب لمقاضاة اتحاد الكرة داخل السعودية لكن السؤال : أين أذهب ؟ لا توجد هيئة تقاضي اتحاد الكرة هنا لأن الاتحاد يتبع للفيفا". وحول استعداده للحوار والنقاش مع اتحاد الكرة قال البابطين "أنا ليس لدي مشكلة مع أحد فأنا رجل قانوني ولا أريد سوى تطبيق القانون والنظام وأرحب بالجلوس مع الأخوة باتحاد الكرة والحوار معهم للوصول إلى نتيجة قانونية ملزمة تعيد إلي حقوقي القانونية وتعوضني عن الأضرار التي لحقت بي لكنني لن أقبل أن أجلس باجتماع ليس له نتيجة فقط لمجرد تلميع الصورة فعودتي ربما بنظر البعض تهديد لمصالحهم الشخصية التي يريدون التمسك بها". وفجر البابطين مفاجأة من العيار الثقيل بقوله إن على الأندية الكروية السعودية تجاهل قرارات لجنة الانضباط الحالية لأنه ليس لها أي صلاحيات باتخاذ القرارات الملزمة للأندية "قرارات اللجنة الحالية ليس لها قيمة أبدا قانونيا وليس لها صفة ومن حق الأندية تجاهلها التام وعدم الالتزام بما يرد منها فقد تم تشكيلها بما يخالف النظام". وأبدى البابطين اندهاشه للتعطيل الكامل لعمل الجمعية العمومية باتحاد القدم "الجمعية العمومية معطلة تماما ولم يدعها أحد للاجتماع كما في النظام لأن إعادة تشكيل لجنة الانضباط يحتاج لموافقة الجمعية العمومية ومجلس اتحاد الكرة اتخذ القرار وكأنه هو النظام ولا غيره وهذا باطل قانونيا". وتمسك البابطين بحقه القانوني في استمرار مناداته كرئيس للجنة الانضباط. مشيرا إلى أنه سيتنزع حقه لدى الفيفا وإذا لم ينصفه الفيفا سيتجه لمقاضاة الفيفا لدى المحاكم السويسرية بحسب النظام حيث أن الفيفا يخضع لأنظمة وقوانين سويسرا كون مقره هناك. ورفض البابطين ما وصفه بمزايدة على الوطنية من بعض الاعلاميين باعتبار أن الشباب السعودي سيكون الضحية حال صدور أي قرار سلبي من الفيفا قائلا "اتفق مع الجميع بضرورة احترام مصالح الوطن والسؤال : كيف نحمي تلك المصالح ؟ لا بد أن يتم وقف أي إخلال بالنظام لأن ذلك هو احترام الوطنية الحق. وهل من الوطنية أن أسمح بالإساءة لك وإلحاق الضرر بك دون رادع قانوني للمتسبب ؟ إن المزايدة على الوطنية غير مقبول أبدا وكلنا فداء لوطننا الكبير". وأشار البابطين إلى أن الأركان القانونية لاتحاد الكرة ليست مكتملة بل انتقد مقر لجنة الانضباط قائلا "ليس لدي مكتب خاص كرئيس لجنة انضباط ولا أستطيع أن أحفظ اوراقي العملية الخاصة بعمل الاتحاد فلا يوجد سوى طاولة اجتماعات وهو الأمر الذي يعطي انطباعا بعدم الاهتمام ببيئة العمل القانونية وهذا الأمر الشكلي يعطيك دلالة على ما بعده".