على إثر عدد من الشكاوى، تقدمت بها أيدت محكمة الاستئناف حكماً يقضي بسجن مواطن ستة أشهر والجلد 75 جلدة، ونشر اعتذار على نفقته في صحيفتين محليتين، لطليقته، نظير حقها الخاص، وذلك عقب إدانته بسبها واتهامها بالخيانة والتطاول عليها بألفاظ خارجة عن حدود الأدب، في مقر عملها في أحد الفنادق بجدة. وكان الحكم الذي أصبح نهائياً وواجب النفاذ، أصدرته المحكمة الجزائية في جدة، تضمن أخذ التعهد من المحكوم عليه بعدم العودة مستقبلاً إلى تصرفه والتعرض لمطلقته بالسوء قولاً أو فعلاً. ووفقاً للتفاصيل، فإن المدعية التي تعمل في فندق بجدة، تقدمت ببلاغ اتهمت طليقها بتكرار الاتصال عليها في مقر عملها، والتحدث مع مسؤولين في الفندق، واصفاً إياها بألفاظ خارجة عن الأدب، بهدف تشويه سمعتها، وأرفقت تسجيلات صوتية من إدارة الفندق تثبت صحة دعواها، وبسماع التسجيلات تبين وجود عدة مقاطع تضمنت عبارات سب وقذف من المدعى عليه، مهدداً الفندق بإحضار هيئة الأمر بالمعروف والشرطة وهيئة السياحة. وفيما أقر المدعى عليه، بصحة التسجيل، بعد حضوره بالقوة الجبرية إلى المحكمة، طعن في تسريبها من إدارة الفندق، وهو ما ردت عليه المحكمة بأن من حقه إقامة دعوى مستقلة ضد الفندق، كاشفاً وجود خلافات ومشكلات بينه ومطلقته بسبب حضانة طفله، معترفاً بالتلفظ عليها، لكنه -حسب قوله- لم يقصد قذفها، بحسب عكاظ. وأحال القاضي طرفي القضية إلى لجنة الصلح لتقريب وجهات النظر، ومحاولة الإصلاح بينهما، لكن اللجنة ردت بتعذر الصلح بينهما، الأمر الذي دعا المحكمة لإصدار حكمها.