يوم فرحة وطن بتطهيره ممن أراد به شراً.يوم فرح لذوي شهداء الواجب الذين استشهدوا في ميادين الشرف دفاعاً عن التوحيد ودولة التوحيد، يوم عرفنا فيه عملياً معنى قوله سبحانه وتعالى: (ولكم في القصاص حياة). يوم ترسيخ للأمن ودعائمه وتقويض للباطل ورموزه يوم القصاص ممن تلطخت أيديهم بدماء المواطنين الأبرياء. يوم قصاص ممن أسلموا عقولهم للشيطان ولدعاة جهنم فانحرفوا فكرياً وجرّوا الوبال على الوطن والمواطن. يوم يغيظ أعداء السلام، يوم يقف فيه جميع أبناء الوطن الشرفاء صفاً واحداً مع قيادتهم في وجه الإرهاب، يوم فهم فيه أعداء الوطن عملياً وفي الميدان أن أمن الوطن والمواطن لا مساومة فيه ولا تهاون في إقراره والمحافظة عليه. إقامة الحدود فيه حياة البشرية، كما أخبر العزيز الحكيم في كتابه (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون). وزجر النفوس الباغية، وردع القلوب القاسية الخالية من الرحمة والشفقة. وفي تنفيذ القصاص حقن للدماء، وشفاء لما في صدور أولياء المقتول، وتحقيق للعدل والأمن وتطبيق لقوله سبحانه: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). قضاء شرعي أصدر الحكم الذي أثلج صدور قوم مؤمنين، وأغاظ المنافقين والمرجفين والحاقدين، فلله الحمد والمنة على دولة تحكّم شرع الله وتقيم الحدود وتحفظ الأمن ويفخر حكّامها بذلك في كل مناسبة. إمام وخطيب جامع التعاون