ثمن الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إعلان المملكة العربية السعودية عن التحالف الإسلامي من أجل محاربة الإرهاب والقضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة. وأوضح: الأحداث التي تعصف بالمنطقة، وتقدم صورة من الرعب والعبث بمقدرات الناس وأمنهم، وإشاعة الفوضى في بعض مجتمعاتنا الإسلامية و في عدد من بلدان العالم . وتعمل على تعطيل المشاريع التنموية بما يحقق أهداف أعداء الأمة، فضلا عن إيقاع الشباب في متاهات متطرفة لا طائل من ورائها، وسد الآفاق أمام التجارب الوطنية في التعليم والتطوير والبناء. كل ذلك يدعو إلى التكاتف والاصطفاف لمقاومة الظواهر الإرهابية والعمل على اجتثاثها وتجفيف منابعها ومصادرها خاصة وأن من ينتسبون للفكر المتطرف في الجماعات والتنظيمات المتشددة الموغلة في تطرفها وغلوها يعملون ضد التاريخ وضد قيم عصر العلم وضد وسطية الاسلام وسماحته ،فقد قاموا بتشويه الصورة المشرقة للدين الإسلامي، وعملوا على تغيير مبادئه وقيمه المتسامحة بما يخدم أيضا أعداء هذا الدين من التنظيمات المتطرفة حول العالم في البلاد التي تروج ضد الدين الإسلامي وتقدم له صورة نمطية سلبية في وسائل إعلامها. وأضاف بن معمر قائلا: وماهذا التحالف الاسلامي الكبير الا رسالة واضحة الى العالم من أجل إحلال السلام والعدل في العالم، وأن العالم الاسلامي يمد يده الى الدول المحبة للسلام من خلال هذا التحالف من أجل القضاء على آفة الارهاب التي أخذت في الانتشار وتهديد الامن والسلم العالميين . وأكد على أن ما قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – هو بمثابة امتداد لدورها الريادي والحضاري والتاريخي الذي استهل مع توحيد هذه البلاد في عهد لملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله- واستمر كنهج واضح لدى مختلف القيادات في مختلف العهود حيث طرح:" التضامن الإسلامي" والتعاون الإسلامي كرد واضح عملي على حالات التمزق التي كانت تمر بها الأمتين العربية والإسلامية، ويأتي هذا في سياق ما تقوم به المملكة باستمرار من أجل تقديم الصورة النموذجية للإسلام، وسماحته، ووسطيته، ودورها الريادي في العالم الإسلامي لإشاعة التضامن والتعاون ووحدة الهدف الإسلامي بوصفه دين الرحمة والتسامح. حيث تقرر تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية. وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. وقال : إن المملكة العربية السعودية بقيادتها للعالم الإسلامي ووسطيتها واعتدالها وحكمة ولاة الأمر سعت كثيرا إلى وضع مبادرات عربية وإسلامية ودولية من أجل الإعلاء من قيم السلام والدعوة إلى التعايش والتعاون بين مختلف الأمم والثقافات ، وقدمت في سبيل ذلك العديد من نماذج التعاون والشراكة والتفاهمات العربية والدولية من أجل إرساء مبادئ السلام، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعقد الاتفاقيات التي تكافح الإرهاب والعمل على تجفيف منابعه . ورفع الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ما يقومون به من حماية للإسلام والمسلمين والعمل على وحدة الصف العربي والإسلامي .