أكد عدد من الخبراء الأمنيين والسياسيين، بأن تشكيل تحالف إسلامي عسكري تقوده السعودية، يؤكد الرغبة الصادقة والسعي الجاد في المضي قدما لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، إضافة إلى إيمانها بضرورة تضافر الجهود من أجل العمل على أن يكون العالم خاليا من الأعمال الإجرامية التي تمارسه الجماعات الإرهابية التي أقلقت الشعوب وأضرت بأمن واستقرار الدول، التي تنشد الأمن والسلام. وقال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش في تصريحات ل «عكاظ» إن إعلان الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ولي ولي العهد وزير الدفاع، عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب يعد قرارا إيجابيا، لأن الحرب على الإرهاب تتطلب تضافر جهود الدول وتعاونها لمواجهته وتجفيف منابعه والقضاء على كل أشكاله، لافتا إلى أنه لا توجد دولة بمأمن من الأعمال الإرهابية، ومن جانبه أكد عضو الشورى السابق عبدالله أبو ملحة، أن تشكيل التحالف جاء في وقته، مشيرا إلى أن القرار كان حكيما ومهما، لما له من اعتبارات كبيرة، خصوصا أن الإسلام لا يزال يوصم بالإرهاب والإسلام منه براء. وتابع قائلا «إن المملكة عندما تقود مثل هذا التحالف فإنها ستساهم في محاربة الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابع ذلك الفكر ومصادرة تمويله». من ناحيته قال الدكتور مشعل آل علي عضو شورى سابق، إن التحالف يعتبر بمثابة دعوة لتعرية الفكر الإرهابي وتبيان للعالم بأن الإسلام والمسلمين بريئون من ما ينسب إليهم من أعمال إرهابية، موضحا أن التحالف يأتي امتدادا لجهود المملكة في محاربة الإرهاب داخليا ومواجهته والقضاء عليه، ليصل هذا الجهد إلى المستوى العالمي.