أوضحت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء، أن التحالف الإسلامي العسكري خطوة مباركة نحو محاربة الإرهاب وفكره المتطرف، وأظهر ريادة السعودية في السعي نحو نشر السلام والأمن والعدل. جاء ذلك في تصريح للأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان، قال فيه إن تطور الإرهاب وآلياته وأشكاله وصوره، وتعدد منابعه، واختلاف مصادره يحتم اتخاذ مثل هذه الخطوة المباركة؛ لمحاربته وتجفيف منابعه والقضاء على مصادر تمويله.
وتابع: "يأتي هذا التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة 34 دولة ليعلن للعالم أجمع أن الإرهاب لا ملة له ولا مذهب، ويصطلي بناره الجميع، مما يستوجب قرارات عملية على أرض الواقع تستهدف مكافحة الإرهاب والتصدي له عسكرياً، وفق برامج وآليات تدعم الجهود المشتركة للدول المتحالفة للوقوف صفاً واحداً أمام هذا التحدي الخطير الذي يحيط بالأمة وينال من أمنها ويهدد استقرارها.
وأضاف: "تبني المملكة العربية السعودية لهذا التحالف وقيادته له وجعل مقره في العاصمة الرياض يأتي استشعاراً من القيادة الرشيدة بخطر الإرهاب وفكره المدمر، وتأكيداً على مكانة المملكة ودورها الريادي في الساحتين الإسلامية والعالمية، ومن باب المسؤولية الملقاة على هذه البلاد، بما حباها الله من وجود الحرمين الشريفين، ولما عهد من سياستها في الوقوف دائماً في صف العدالة والسعي لنشر الأمن والسلام والعدل في شتى بقاع الأرض.
وبيّن: "هذا التوجه من الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده هو امتداد للنجاحات التي تحققت سابقاً، وما زالت في سبيل مكافحة ومحاربة الإرهاب الذي أصابنا من شرره وضرره الشيء الكثير، ولم تسلم منه حتى المساجد ومن فيها من المصلّين الآمنين".
واختتم "النشوان" سائلاً الله -عز وجل- أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، وأن يوفق ولاة أمور المسلمين لما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يَجْعَل في هذا التحالف نصراً على الإرهاب وقضاءً على فكره المتطرف.