تحت شعار معاً لتحقيق الإصلاح، انطلقت فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحّد (الرابع) بسجون منطقة مكةالمكرمة وبالتزامن مع مناطق ومحافظات المملكة الموحد، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظه الله – ، خلال الفترة من 9-13 ربيع الأول تحت إشراف المديرية العامة للسجون ، بالتعاون مع لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بجدة. وعبّر مدير السجون بمنطقة مكةالمكرمة العميد فايز بن مستور الأحمري، عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على رعايته هذه الفعاليات التي تتجسد سنوياً لتكوين الرأي المجتمعي المستنير والمتفهم لمعاناة النزيل وأسرته وإعانتهم على الاندماج في مجتمعهم أعضاء صالحين وذلك بمشاركة بعض المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام والقطاعات الحكومية والأهلية. وأشار إلى أنّ المديرية العامة للسجون وضعت خطة عمل لرفع مستوى التوعية والخدمات المقدمة مادياً ومعنوياً لتفعيل أسبوع النزيل الخليجي الموحد، وتعزيز الجهود المشتركة بما يسهم بصورة فاعلة في حفظ منظومة أمن وأمان واستقرار المجتمع وإصلاح النزلاء وحمايتهم من العودة للجريمة مشيداً بالدعم الكبير الذي يجده قطاع السجون من سمو ولي العهد وزير الداخلية، ومتابعة وإشراف سعادة المدير العام للسجون اللواء إبراهيم الحمزي، وثمّن الدعم المتواصل من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي؛ لدعم السجناء داخل السجون وأسرهم وبعد الإفراج عنهم ومدى تحسن الأداء في الخدمات الاجتماعية والإصلاحية والتأهيلية المقدمة لهم. واعتبر أنّ أسبوع النزيل الخليجي أحد أهم المبادرات الإنسانية بمختلف برامجه وأنشطته لدعم واحتواء النزلاء وأسرهم والتخفيف من الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها النزلاء جراء تنفيذ فترة محكوميتهم بالسجون بعيداً عن ذويهم مشيراً إلى أهمية دعم المجتمع وأفراده والأخذ بيد النزيل وأسرته وتحويل فترة قضاء محكوميته في السجون إلى نقطة تحول إيجابيه في حياتهم. من جهته أوضح المدير التنفيذي للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بمحافظة جدة الأستاذ عبدالرحمن الزهراني، أنّ مثل هذه الفعاليات في غاية الأهمية لمساندة النزيل ودعمه لتجاوز المرحلة التي يعيشها والقدرة على العودة لحياته الطبيعية، منوهاً بأهمية إصلاح النزلاء وإتاحة الفرص لهم للانخراط في مجتمعهم ودمجهم بعد تأهيلهم من خلال دورات منوعة وشاملة سواء في التقنية والمهنية والتعليمية والتدريبية بهدف توعية المجتمع حيال تقبُّل النزلاء وإيجاد فرص وظيفية لهم ومساعدة أسرهم أثناء فترة وجود النزيل في السجن. وذكر أنّ أهداف أسبوع النزيل الخليجي الموحد تتلخّص في توعية شرائح المجتمع بأهمية رعاية واحتواء نزلاء السجون والإصلاحيات والأخذ بأيديهم إلى سبل الصلاح بالشراكة المجتمعية مع الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي بتوظيف وسائل الإعلام وتقنية الاتصالات، منوهاً بإسهام القطاع الخاص والموسرين في تمويل مثل هذه الفعاليات تفعيلاً لدورهم في خدمة المجتمع، وانطلاقاً من مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه الوطن وأبنائه. الجدير بالذكر، أنّ فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع تستهدف كبار الشخصيات وأصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات والبنوك والموظفين في القطاعات الحكومية والعاملين في الهيئات والمؤسسات الخيرية والمعلمين في القطاعات التعليمية والشباب في المدارس والجامعات والكليات والجمعيات النسائية وكل شرائح المجتمع. وتحظى الفعاليات أيضاً بمشاركة وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون وفروعها والجهات الأمنية الأخرى ووزارة الشؤون الاجتماعية من خلال دور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات والمؤسسات البحثية في الجامعات ومراكز البحوث ووزارة التعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ووزارة الثقافة والإعلام وهيئة الهلال الأحمر السعودي والجمعيات الخيرية المعنية برعاية أسر السجناء.