الأطفال وقود الحرب عند جماعة الحوثي، هذا ما تؤكده تقارير المنظمات الإنسانية العالمية والتقارير الإخبارية من داخل اليمن، وخلال اليومين الماضيين وبعد تقدم قوات الشرعية وانهيار مقاتلي الحوثي في بعض الجبهات بدأت تتكشف بشكل أكبر حجم المأساة التي تعانيها فئة الأطفال بفعل جماعة الحوثي، الحوثيون يقومون بعمليات اختطاف لبعض الأطفال من بعض المناطق المسيطرين عليها والزج بهم للحرب في جبهات القتال ضد من يسمونهم بالعدوان وأوهام أهاليهم إنهم يقاتلون دفاعاً عن الوطن. كما أكدت سابقاً كثير من المواقع الإخبارية المحلية عن اختطاف الحوثيين لأطفال بدافع نقلهم إلى الجبهات في تعز ومأرب والمواقع القتالية من أجل عدم خسارتهم لقيادات والجنود التابعة لكهوف مران. وكإجراء عقابي، أقدم المتمردون على معاقبة الشباب الرافضين للقتال، بمنعهم من ممارسة الأنشطة الرياضية، وترويع ذويهم الرافضين بدورهم مشاركة أبنائهم في القتال، لاسيما أن ذلك يأتي عقب وصول جثث 15 من المراهقين الذين استدرجتهم الميليشيات للقتال إلى جانبها في محافظتي تعز ومأرب، بحسب تصريحات صحافية. وأفادت تقارير محلية، بأن الميليشيات الحوثية اختطفت – خلال اليومين الماضيين – 4 أطفال بعد دهم منازلهم، لاتهامهم بتنفيذ أنشطة رياضية صباحية بشكل يومي وإثارة الفوضى. وانتقدت منظمات دولية إقدام المتمردين الحوثيين على تجنيد الأطفال للقتال في صفوف ميليشياتها. وخلال الأثناء وصلت صور لهؤلاء وهم يتلقون العناية والرعاية والعطف ممن يفترض أنه عدوهم بفعل الإرهاب الحوثي، حيث يقدم جنود التحالف الاهتمام وتقدير السن والظروف والضغوط التي وقعت عليهم حتى آلت بهم لهذا المصير.