قامت إحدى الشركات والمتخصصة في تصنيع وبيع الخرسانة بمنطقة عسير، بالاستيلاء على أحد الأودية بمركز الحريضة المسمى بوادي (عرمر) والتابع لمحافظة رجال ألمع إداريا حيث أنزلت آليات ومعدات بذلك الوادي، وقامت بحفر الوادي لاستخراج البطحاء وبيعها لشركات أخرى بقطع الأشجار والمعروفة بشجر (الدوم ) مقابل مبلغ مالي، وذلك من الساعة الرابعة فجرا وحتى الساعة الخامسة مساء. وكان حجم العبء والمعاناة التي لحقت بسكان تلك القرية كبيراً حيث إن حفر الوادي قد غير مسار جريان السيول مما قد يوحي بكارثة لاتحمد عقباها ويجعلها تنحدر وتصب على تلك القرية أمر ضروري أن يلتفت له من قبل الجهات المختصه قبل وقوع الكارثة. عدسة (الوئام) انتقلت الى الموقع ورصدت الصور لتلك المعاناة وما آلت إليه الشركة والتقت بالمشرف على تلك الشركة وقمنا بسؤاله عن طريقة عملهم بذلك الوادي وطلبنا منه الإيضاح لنا عن كيفية عملهم، وهل هناك تصريح من الجهات المختصة حول ما يقومون به فكان الرد منه بأن التصريح لدى رئيس مركز الحريضة الأستاذ/ عبدالله عايض المغيدي وهوه من يملك التصريح فقط, رغم أنه حاول منع عدستنا من التصوير لذلك الموقع مبديا استغرابه من التصوير لتلك المعدات إلا أن “الوئام” تمكنت من التصوير لتلك المعدات والآليات كاملة وكما وثقتها أيضا بالفيديو. وقد قامت (الوئام) بالاتصال على رئيس مركز الحريضة أكثر من على مدار اليومين الماضين ولكن لم يجب على جواله للايضاح من قبله حول ذلك. الجدير ذكره بان (الوئام) قد التقت بعدد من المواطنيين والساكنين بالقرب من ذلك المكان وسألتهم عن ما تقوم به تلك الشركة فأجابوا بقولهم إن اعمال تلك الشركة قد ألحقت بهم ضررا كبيرا حيث يعانون من إزعاج تلك المعدات لهم في سكنهم ومشربهم إضافة إلى أولادهم. وأفاد أحد الساكنين بأن عملهم غير نظامي حسب قوله وإن هناك بعض سائقي تلك الشركة يتسابقون على الشارع الرئيسي في أوقات الذروة والتي يمنع فيها بالمرور ما جعلهم يتسببون بصدم أحد أبنائه وأحد أقاربه اثناء خروجهم من المدارس. ويناشد الأهالي أمير منطقة عسير الأمير/ فيصل بن خالد وذلك بالتدخل عاجلا حول تلك المعاناة التي يعانون منها فهم على يقين وعلم تام بأن تلك الشركة لم يسمح لها بعمل ما تقوم به وإن ولاة الأمر لا يرضون ذلك.