ما إن أعلنت السلطات الفرنسية عن ضلوع المتشدد البلجيكي، عبد الحميد أباعود، في التخطيط لهجمات باريس الدامية، حتى أثيرت أسئلة عدة في فرنسا، حول مسار ذلك المتطرف المتحدر من أصول مغربية، وكيف نجح في مراوغة المخابرات البلجيكية. وذكرت صحيفة "لوموند" أن أباعود، الذي يبلغ من العمر 28 سنة، سبق له أن خطط لشن هجمات بمدن أوروبية عدة، لكن تم إجهاضها بأكثر من طريقة. إذ أن الشكوك تحوم حول أباعود في مخطط لتفجير كنيسة بمنطقة فيلجويف، في منطقة إيل دو فرانس، في 19 أبريل 2015. وكان أباعود طرفا مدبرا أيضا في مخطط لاستهداف قاعة حفلات في أغسطس الماضي، إضافة إلى المشاركة في استهداف قطار تاليس الفرنسي، في الشهر نفسه. إلى ذلك، ظل أباعود على اتصال بالمتشدد مهدي نموش، الذي جرى اعتقاله وتسليمه إلى بلجيكا، إثر الاشتباه في مهاجمته المتحف اليهودي ببروكسيل،بحسب سكاي نيوز. وبالنظر إلى الخطورة التي بات يشكلها أباعود، فقد رشح اسمه بقوة في قائمة مستهدفي الغارات الفرنسية على داعش بسوريا. واعتبرت لوموند مسار أباعود دليلا على إخفاق المخابرات الأوروبية أمام ظاهرة الإرهاب، ذلك أنه استطاع أن يغادر إلى سوريا في مطلع 2013، قبل أن يعود إلى بلجيكا في نهاية العام نفسه عبر اليونان، قبل أن يعود إلى سوريا مرة أخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «عبد الحميد أباعود» العقل المدبر لهجمات باريس