تشهد سماء السعودية والمنطقة العربية، من منتصف ليل الثلاثاء 17 نوفمبر وحتى ضوء فجر الأربعاء 18 نوفمبر، ذروة تساقط شهب الأسديات السنوية، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة. شهب الأسديات تنشط سنويًا خلال الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر، وفي هذا الوقت من السنة تعبر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال مسار المذنب "تمبل توتال" مصدر هذه الشهب، حيث بقاياه الغبارية تحترق أعلى الغلاف الجوي وتترك ذيولاً متوهجة من الغاز المتأين الذي يستمر للحظات بعد اختفاء الشهاب. الأسديات مشهورة بإنتاجها لعواصف شهابية عندما يكون المذنب مصدرها في موقع قريب، ولكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذا العام، ولكن يتوقع أن تتساقط الشهب بمعدل يصل إلى 15 شهابًا في الساعة، وسيكون هذا العام من الأعوام المثالية لرصد شهب الأسديات نظرًا لأن القمر سيغرب مبكرًا بداية الليل ما سيترك السماء مظلمة من أواخر الليل وحتى الفجر، ويجب أن يكون رصد الشهب من موقع بعيد عن أضواء المدن التي تطمس الأضواء الطبيعية في السماء، ويجب أن تكون السماء صافية وخالية من الغيوم. شهب الأسديات تنطلق من نقطة تقع ظاهريًا أمام مجموعة نجوم الأسد، والتي تكون في بداية الليل تحت الأفق في كل أرجاء الأرض، ومع دوران الأرض حول نفسها سوف تشرق وترتفع فوق الأفق الشرقي عند منتصف الليل. ويكون تساقط الشهب قليلاً عندما تكون نقطة انطلاقها قريبة من الأفق، ولكن ذلك الوقت سيكون الأفضل لرصد شهب نادرة تسمى "راعية الأرض" وهي شهب بطيئة الحركة تستمر فترة أطول أثناء تحليقها أفقيًا عبر السماء، وعندما تصبح مجموعة نجوم الأسد مرتفعة عاليًا ما قبل الفجر يتوقع أن تتساقط بشكل أكبر. وكقاعدة عامة فعندما تكون نقطة انطلاق الشهب تقع عاليًا في قبة السماء تكون فرصة رؤية المزيد من الشهب أكبر، ولن توجد حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهدب الأسديات لأنها ستنطلق من كل أنحاء السماء، ولكن عند تعقب مساراتها نحو الخلف سوف تظهر وكأنها تندفع من موقع ظاهري ضمن مجموعة نجوم الأسد. وإلى جانب شهب الأسديات سوف ترصد نجوم لامعة مثل قلب الأسد والشعرى والدبران والعيوق ومجموعة نجوم الجوزاء ونجوم الثور والثريا، بالإضافة لكواكب الزهرة والمشتري والمريخ التي ستقع على خط واحد. وجميعها مشاهدة حاليًا قبل شروق الشمس بالأفق الشرقي. جدير بالذكر أن شهب الأسديات تصطدم بالغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 72 كيلومترًا بالثانية، ومن المعروف أن الأسديات تنتج شعبًا براقة أو كرة نارية يمكنها أن تضرب الغلاف الجوي للأرض بطاقة حركية لسيارة منطلقة بسرعة حوالي 100 كيلومتر في الثانية، ولكن لا يوجد لها تأثير على سلامة سكان الأرض. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة: سماء السعودية تشهد ذروة شهب الأسديات 2015