أكد عضو مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأمريكا، السيد جون واتسون، أن المركز هو شريك فاعل مع وزارة الصحة في التصدي لظهور فيروس كورونا، وأضاف قائلاً: إننا التقينا هذا الأسبوع مع الزملاء في وزارة الصحة لمناقشة الأنشطة المشتركة المخطط لها في الأشهر القادمة، وهدفنا الرئيسي هو أن نعرف المزيد عن فيروس كورونا من أجل أن نكون قادرين على منع انتشاره بطريقة فعالة. وقال في تصريح صحفي، خلال زيارته الحالية للمملكة للإطلاع على الإجراءات الاحترازية والوقاية التي تطبقها وزارة الصحة في الوقاية من فيروس كورونا: إن المركز قدم الدعم للعديد من المشاريع مع وزارة الصحة من أجل معرفة المزيد عن فيروس كورونا، مبيناً أن أحد هذه المشاريع هو جمع العينات المخبرية من المرضى الذين يعانون من الإصابة بفيروس كورونا؛ لمعرفة المزيد حول كيفية نقل المريض لهذه العدوى إلى شخص آخر، ومتى يشفى المريض تماماً من هذه العدوى. وقال: نحن أيضاً نراقب عن كثب الفيروس نفسه، ولنكون على علم بأي تغييرات في هيكل أو سلوك الفيروس، ونحن مهتمون أيضاً بتحديد عوامل الخطر المحددة للعدوى. وعن آخر المستجدات في العثور على لقاح ضد فيروس كورونا أكد جون واتسون، أن العثور على لقاح ضد فيروس كورونا يعد تحدياً لكن هناك تقدماً ملحوظاً في الأبحاث للعثور على لقاح ضد الفيروس. كما أنه من المهم أن نفهم قدر الإمكان طرق انتقال العدوى وطبيعة الفيروس قبل محاولة إيجاد أي لقاح جديد، وهذه المعلومات يمكن أن تساعدنا على العثور على اللقاح المناسب في المستقبل. وأشار إلى أنه من المرجح أن يستمر وقوع حالات مصابة بفيروس كورونا أولية بسبب الاختلاط بالإبل في السعودية، ومع ذلك فإن معظم الحالات البشرية المصابة هي نتيجة لانتقال العدوى داخل المنشآت الصحية، لذا يجب أن تكثف جهود الوقاية في المستشفيات. ومع ذلك فقد لاحظنا تحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلت من قبل وزارة الصحة من خلال فهم أفضل للفيروس وعوامل الانتقال والتي تساعد على تحسين جهود الوقاية. من جانبها، أشارت عضو مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأمريكا السيدة سوزان جربر، إلى أنه من الممكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق التعرض للإبل المصابة، ويمكن أيضاً أن تكون هناك مصادر أخرى للانتقال، لكن هناك أدلة قوية تربط انتقال فيروس كورونا للإنسان عن طريق الإبل، وهناك الكثير لنتعلمه عن طبيعة اتصال الابل بالبشر، والذي قد يؤدي لإصابة البعض فقط بهذا الفيروس. وأبانت -خلال زيارتها الحالية للمملكة- أن مركز القيادة والتحكم بالمملكة يقوم بعمل جهد كبير وجبار في تتبع الحالات المبلغ عنها وطريقة حفظها وتحليلهم للبيانات، وهذا يجعلنا نشعر بأن التنسيق القوي الذي يقدمه المركز هو المفتاح الأساسي لإدارة الاستجابة والتصدي لفيروس كورونا. وأوضحت أن مركز القيادة والتحكم لاحظ خلال العام الماضي العديد من التطورات المهمة بخصوص فيروس كورونا، وعلى وجه التحديد التنسيق القوي والمستمر مع مركز القيادة والتحكم، وأن التعرف والتنفيذ السريع لاحتياطات مكافحة العدوى قد تحسنت بشكل ملحوظ، والأهم من ذلك، يتم جمع بيانات المراقبة والتحقيق في القضايا إلكترونياً، وهي متاحة الآن للتحليل والاستعراض. وأكدت أن نهج وزارة الصحة الشفافية والوضوح فيما يتعلق ببيانات فيروس كورونا، مشيرةً إلى أن الوزارة كانت متواصلة مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأمريكا، خاصة فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، وبالطبع نحن نقدر هذه الجهود، ونتطلع إلى مواصلة العمل مع وزارة الصحة إلى فهم أفضل لهذا الفيروس ومنع انتشاره. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أدلة قوية على انتقال «كورونا» للإنسان عن طريق الإبل