تعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الثلاثاء في زيوريخ اجتماعها الطارئ والحاسم، في غياب رئيسها المستقيل السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب إيقافهما 90 يوما مؤقتا، بيد أن مصيرهما والانتخابات الرئاسية سيكون على كل لسان. هذا الاجتماع تقرر عقده في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، غداة زلزال جديد من زلازل الفساد التي تضرب المنظمة الكروية العالمية، والذي تم الإعلان فيه عن إيقاف بلاتر وبلاتيني، الذي كان حتى ذلك اليوم المرشح الأقوى لخلافة السويسري على رأس الفيفا، بسبب ادعاءات بالدفع غير المشروع لمبلغ مليون و800 ألف فرنك سويسري حصل عليها الفرنسي من فيفا عام 2011. واعترف بلاتيني أمس الاثنين في حديث لصحيفة "لو موند" الفرنسية بأن لا وجود لعقد مكتوب بشأن تحويل المبلغ من قبل رئيس الفيفا إلى حسابه الخاص، مشيرا إلى أن اتفاق "جنتلمان" حصل بين الاثنين. ويشكل هذا الاجتماع نقطة تحول رئيسية بالنسبة إلى بلاتر، الذي دخل الفيفا عام 1975، كونه "الاجتماع الأول للجنة التنفيذية دون حضوري منذ 40 عاما" بحسب تصريح لإذاعة "أر أر أو تي في" السويسرية. الغياب القسري لبلاتر وبلاتيني، القوتان الضربتان في كرة القدم العالمية -الفيفا والاتحاد الأوروبي- هو في حد ذاته حدث كبير يجسد وحده الأزمة غير مسبوقة التي يعيشها الاتحاد الدولي للعبة. ومن المتوقع أن تناقش اللجنة إضافة إلى الإصلاحات التي يجري إعدادها، مسألة تأجيل موعد انتخابات رئاسة الفيفا المقررة في 26 شباط/فبراير 2016، على الرغم من أنها ليست مدرجة على جدول أعمال الاجتماع، بيد أن هناك إجماعا على الإبقاء عليها في تاريخها المعلن مسبقا. ويعيش عالم كرة القدم في صراع مع الزمن، فهناك 5 أيام فقط تفضل عن المهلة الرسمية لتقديم طلبات الترشيح إلى رئاسة الفيفا (26 تشرين الأول/أكتوبر) والأمور يمكن أن تتطور بسرعة. قرار غرفة الاستئناف في الفيفا، والتي لجأ إليها بلاتر وبلاتيني، يمكن أن يصدر هذا الأسبوع، بحسب مصدر مقرب من الملف سألته وكالة فرانس برس الجمعة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اللجنة التنفيذية للفيفا تعقد اجتماعا طارئا وحاسما في غياب بلاتر وبلاتيني