حددت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اليوم الاثنين هوية أحد قتلى هجوم على محطة للحافلات في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل واتضح انه مهاجر إريتري قتله حارس أمن بالرصاص وركله عدد من الإسرائيليين بعد ان اعتقدوا خطأ أنه مسلح. وقال المدير الذي يعمل عنده الإريتري إنه عامل في قطاع الزراعة ويدعى ميلا أبتوم. والهجوم الذي تعرض له أبتوم الذي صوره أحد الهواة بالفيديو أمس الأحد ووصفته بعض وسائل الإعلام الإٍسرائيلية بأنه إعدام خارج نطاق القانون يسلط الضوء على الشعور المتنامي بالذعر والغضب من هجمات الفلسطينيين التي لا يظهر اي مؤشر على تراجعها. واستشهد 41 فلسطينيا بينهم مهاجمون ومتظاهرون في احتجاجات مناهضة لإسرائيل وثمانية إسرائيليين إضافة إلى المهاجر الإريتري في أحداث العنف الأخيرة التي تفجرت لأسباب منها غضب الفلسطينيين بسبب ما يرونه تعديا متزايدا من اليهود على حرم المسجد الأقصى. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري -الذي من المقرر أن يلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس كل على حدة- اليوم الاثنين إنه من المهم توضيح الوضع في الحرم القدسي. وأضاف للصحفيين في مدريد "ليس لدي توقعات محددة باستثناء محاولة دفع الأمور قدما وسيعتمد هذا على المحادثات نفسها." وقال نتنياهو إنه لا يسعى لاحداث أي تغيير في الوضع الراهن للحرم القدسي الذي يحظر على اليهود الصلاة في باحة المسجد الأقصى. * إجراءات أمنية مشددة في محاولة لوقف هجمات الفلسطينيين منذ الانتفاضة قبل عشر سنوات نشرت إسرائيل مئات القوات في مدنها وأقامت المتاريس في أحياء فلسطينية بالقدسالشرقية. ولكن في بئر السبع دخل مسلح فلسطيني محطة الحافلات الواقعة تحت حراسة مشددة بمسدس أمس الأحد وقتل بالرصاص جنديا وانتزع بندقيته ليفتح النار على الحشد مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص. وقتلت الشرطة المهاجم بالرصاص وكانت ذكرت في باديء الأمر إن هناك مهاجما ثانيا وبدأت تحقيقات في مقتل المهاجر الإريتري. وأوضح تسجيل فيديو صوره أحد الهواة حارس أمن وهو يطلق الرصاص على الإريتري قبل أن يسقط على الأرض وهو ينزف وتحيط به قوات الأمن المسلحة لحمايته على ما يبدو من عدد من الناس الذين أخذوا يركلونه مرارا في الرأس. وقال نيتزا نومان هيمان نائب مدير مركز سوروكا الطبي لراديو الجيش إن الإريتري لقي حتفه جراء الرصاص والإصابات التي مني بها من الركل. وقال ساجي مالاتشي مدير أبتوم في العمل إنه كان رجلا هادئا ومتواضعا وسافر إلى بئر السبع لتجديد تأشيرته. وتابع للراديو "البلاد في حالة فوضى. المدنيون مشوشون والناس ينفذون القانون بأيديهم." وأقامت إسرائيل أمس الأحد حاجزا خرسانيا قصيرا بطول شارع يحاذي منطقة جبل المبكر الفلسطينية وحي يهودي أقامته إسرائيل في القدسالشرقية. وقالت الشرطة إن الحاجز الذي يصل طوله إلى عشرة أمتار أقيم بصفة مؤقتة عند بؤرة توتر ضمن أحداث العنف التي تفجرت في الآونة الأخيرة بالمدينة والهدف منه هو منع اطلاق القنابل الحارقة والمقذوفات الأخرى التي تطلق على منازل اليهود. إلا أن مسؤولين سياسيين قالوا إن الحاجز سبب غضبا في اجتماع مجلس الوزراء الإٍسرائيلي الأمني المصغر أمس الأحد إذ نظر إليه على أنه يقسم القدس. وقال مسؤول إن نتياهو أمر الشرطة بعدم تمديد الحاجز. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالفيديو .. الشرطة الاسرائيلية تقتل إريتري بالخطأ للاعتقاد أنه فلسطيني