تذمر عدد كبير من زائري محافظة الطائف وساكنيها من الوضع الذي أل اليه عدد من المنتزهات بما فيها منتزه الردف الشهير بالطائف ، فالمنتزه الذي كان يعد من أبرز معالم محافظة الطائف السياحية تحول الى منطقة أشباح بعد أن تم تأجيره من قبل الأمانة لأحد المستثمرين قبل أكثر من سنتين . المستثمر اكتفى بتسوير عدد من المواقع في المنتزه واغلاقها وتوقف عن العمل تماما مما حرم الكثير من المتنزهين من داخل المحافظة وخارجها من الاستفادة من المنتزه والذي كان يعج بمئات الأسر والأطفال نظرا للمساحة الكبيرة التي يقع عليها المنتزه وموقعه الحيوي . فيما اكتفت أمانة الطائف بوضع لوحات اعتذار تفيد بأن الموقع مؤجر لأحد المستثمرين دون أن تكلف نفسها بمطالبة المستثمر بسرعة انجاز المشروع نظرا لأهمية الموقع سياحيا . لم تتوقف قضية منتزهات الطائف على منتزه بعينه فقد حرم أهالي الطائف من عدد كبير من ابرز المنتزهات فحديقة الملك فيصل والتي كان متوقعا أن تكون جاذبة للمصطافين والمتنزهين نظرا لمساحتها الشاسعة وموقعها المميز تم تأجيرها على أحد المستثمرين والذي اكتفى بتشغيلها في أوقات الإجازات فقط اضافة الى فرض مبالغ مالية مقابل الجلسات والألعاب ، الوضع في حديقة الملك فهد يبدو مشابها لسابقيه حيث تم تأجيره لأحد المستثمرين والذي حوله لمدينة ألعاب كهربائية تكلف زائريها مبالغ كبيرة نظرا لارتفاع اسعارها. كما تم تسليم منتزهات – النقبة الحمرا و حديقة الحيوانات – الحدبان – وعدد من المنتزهات الشهيرة سابقا والواقعة على طريق الهدا والتي تم تبديل مسمياتها باسماء المستثمرين لعدد من التجار والذين حولوا تلك المواقع الى مواقع تجارية بحته دون الاهتمام بالجانب السياحي . من جانبهم استنكرعدد من أهالي الطائف صمت الأمانة المطبق تجاه ما يحدث في المنتزهات حيث قال المواطن طارق المطيري في حديثه للوئام أن هذه المنتزهات كانت من ابرز معالم الطائف سياحيا وكانت مقصدا للسواح من داخل المملكة ومن خارجها وكان الواجب على أمانة الطائف تطوير هذه المنتزهات وعدم تسليمها للمستثمر الذين لايراعون القيمة السياحة لمحافظة الطائف . و قال المواطن صالح الزهراني أن محافظة الطائف اشتهرت سابقا بكثرة حدائقها إلا أن الوضع تبدل رأسا على عقب حيث تم تسليم ابرز الحدائق لمستثمرين مما جعل ذوو الدخل المحدود يتجهون بأطفالهم وعوائلهم الى المخططات السكنية الحديثة كي يجدوا مساحة مجانية يجلسون بها وطالب في نهاية حديثة هيئة السياحة بالتدخل نظرا لأهمية المحافظة على الخريطة السياحية للملكة . كما أبدى المواطن خالد الشريف استغرابه من ندرة الحدائق العامة حيث أدى اتجاه الأمانة للإستثمار لتقليص عدد الحدائق العامة والتي اقتصرت على بعض المواقع البعيدة والتي انشئت على مساحات صغيرة لا تستوعب كثرة المتنزهين .