حصدت أنواع مختلفة من الألغام بينها إيرانية الصنع عشرات الضحايا قُدّرت حصيلتهم الأولية بأكثر من 400 قتيل وجريح من أفراد المقاومة الشعبية والجيش الوطني والمواطنين اليمنيين، زرعتها ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قُبيل هزائمها المتتالية بمختلف المناطق والمدن السكنية وجبهات القتال المحررة مؤخراً خلال العمليات العسكرية الناجحة للمقاومة والجيش بدعم قوات التحالف العربي في مواقع متعددة بمحافظتي عدن ولحج وبعض المناطق الواقعة بين محافظتي عدن وأبين. وأصابت الانتصارات التي حققها في الآونة الأخيرة المقاتلون المساندون للشرعية، عناصر ميليشيا الحوثي وصالح، بالعمى ودفعتهم إلى ارتكاب أفعال ترقى إلى جرائم الحرب، من خلال القيام بزرع الألغام في المواقع التي يخسرونها بما فيها المعروفة «بمدنيتها البحتة»، دون مراعاة لهوية ضحاياها في المستقبل الذين بدون شك كانوا وسيكونون من المواطنين المدنيين ، بعضهم ذهبوا ضحايا تفقد منازلهم بعد توقف القتال وتطهيرها من المتمردين. وأوضح رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام الدكتور فهد الشليمي أن الألغام مشكلة عالمية، وتظل المناطق التي بها ألغام في معاناة، لما تسببه من مشاكل، موضحًا أنه لاتزال في الكويت ألغام لم تطهر بعد، كما يوجد في الحدود الفيتنامية التايلاندية، وكذلك الحدود الأفريقية، موضحًا أنه فيما يخص اليمن فالمطلوب هو التوعية بالمقام الأول؛ لتجنب خطورة الألغام. وتابع أن الالغام وضعت بالأساس لعرقلة الجيوش، مبينًا أن قوات صالح والحوثيين يزرعون الألغام؛ لتعطيل تقدم المقاومة، وقوات التحالف، واصفًا ذلك بجرائم الحرب، مؤكدًا أنه يجب على الإخوة في اليمن أن يدركوا الفرق بين أنواع الالغام؛ حتى يتمكنوا من تجنب خطرها. وأضاف الشيلمي أنه يجب توعية المواطنين الذين لا يعرفون كيفية تجنب خطر الألغام، عن طريق الإذاعة، أو التلفزيون، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي؛ بنشر صور لهذه الألغام، وإعطاء تحذيرات السلامة "لا تلمس – لا ترفع – لا تشد – لا تضغط"، وأيضًا عن طريق تدريب الطلاب في المدارس وتوعيتهم. وأرجع الشيلمي استخدام الحوثيين وقوات صالح للألغام، في الوقت الحالي، إلى وجود ارتباك في صفوفهم، وانكسار يقابله تقدم للمقاومة، بكل أشكالها، مبينًا أن استخدام الألغام يعرقل المقاومة؛ لتأخذ قوات الانقلابيين الوقت الكافي حتى تتراجع، وتعيد ترتيب نفسها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اليمن .. الألغام مشكلة تهدد المناطق المحررة