أعرب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري عن استيائه من مشاركة حزب الله في الحرب السورية، مبينا أنّ شهر رمضان ليس للذين يشنون الحروب ضد الشعب السوري، لافتاً إلى أنّ عاماً مرّ على الفراغ الرئاسي والتحذير تعالى من الانتحار الاقتصادي والاجتماعي وكأنّ شيئاً لم يكن. وأشار الحريري في كلمة ألقاها خلال سلسلة إفطارات أقامها "تيار المستقبل" على امتداد لبنان إلى أنّ هناك نظرية تدعو إلى قيام كيانات أمنية وعسكرية رديفة للجيوش والقوى الرسمية في بلدان المنطقة وذلك على صورة "حزب الله" في لبنان، ونسمع أيضاً كلاماً عن الفيدرالية ينطلق من التطورات العسكرية في المنطقة والأَحزمة الطائفية التي يجري العمل عليها في سوريا والعراق، مشدّداً على أنّ طريق فلسطين لا تمرّ بالزبداني ودمشق والجيش اللبناني يقوم بدوره على أكمل وجه. وشدّد الحريري، على أنّ الرهان على متغيرات في سوريا لن يصنع رئيساً للجمهورية، مضيفاً: لم نغلق الباب على أيّ مخرج وحاولنا أن يكون التوافق الوطني القاعدة التي يتحقق من خلالها الوصول إلى رئيس، ولن نتأخر عن أي جهد للخروج من مأزق الرئاسة، والأبواب ليست مغلقة في وجه أي مخرج واقعي ولا فيتو على أي اسم. وتابع الحريري أن سوريا تحترق أمام عيوننا، وهذا يعني أنّ الخطر يقف على أبوابنا وأنّ صب الزيت على النار السورية هو جريمة بحق لبنان كما هو جريمة بحق سوريا وشعبها. فمئات الشباب اللبنانيين الذين تمّت التضحية بأرواحهم لم يحققوا ولن يَستطيعوا أن يحققوا أهداف "حزب الله" في حماية النظام السوري، معتبراً أنّ الذهاب إلى الحرب السورية لن يحمي لبنان وعندما تذهب إلى النار توقع أن تأتي النار إليك. وقال الحريري إنّ حماية لبنان من الفتنة تتقدم على أي أولوية وهي سياسة سنستمر بها مع كل ما يواكبها من ملاحظات وانتقادات، داعياً لإستراتيجية وطنية يتولاها الجيش والقوى الشرعية حصراً بوجوب مكافحة الإرهاب ومخاطر الاختراق للمناطق اللبنانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحريري لحزب الله: طريق القدس لا تمُرّ في الزبداني ودمشق