اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، بالهجوم الذي يشنه نظام بشار الأسد و"حزب الله" اللبناني على بلدة الزبداني القريبة من العاصمة دمشق؛ بحجة سقوط البلدة في يد المتشددين. وأشارت "الصحيفة" إلى أن الهجوم محاولة من قبل النظام و"حزب الله" المدعومين من إيران لإعادة الثقة لدى مؤيديهم، بعد الانتكاسات التي تعرضوا لها مؤخراً في عدة أنحاء داخل سوريا. ونقلت عن محللين أن تصعيد القتال في "الزبداني" يمثل جبهة جديدة للقتال بالنسبة للحرب التي يخوضها "حزب الله" اللبناني مع الثوار والمجموعات المسلحة في منطقة جبال القلمون على الحدود مع لبنان. وذكرت أن النظام و"حزب الله" يسعون لتحقيق انتصار سريع في الزبداني؛ لإرضاء مؤيديهم والقضاء على التهديدات التي تواجه خطوط الإمداد الحيوية بين دمشقولبنان والساحل السوري. ونقلت "الصحيفة" عن سكان بالزبداني ونشطاء في المعارضة، أن "جبهة النصرة" موجودة بالبلدة، إلا أن معظم الثوار هم من السكان المحليين المنتمين لمجموعات أقل راديكالية. وأشارت "الصحيفة" إلى أن سكان المدينة من المدنيين بدؤوا في النزوح إلى البلدات المجاورة، حيث أصبح الوضع بالبلدة سيئاً جداً في ظل استمرار القصف الذي لا يتوقف، وعدم رغبة نظام "الأسد" في ترك أي أحياء بها، وذلك نقلاً عن مزارع تمكن من الخروج مع زوجته وأربعة من أبنائه من البلدة. وأكد "المزارع" على أن الثوار يتجمعون الآن في قلب البلدة، مع اقتراب مقاتلي "حزب الله" والنظام من دخولها. وأشار إلى أن الثوار سيقاتلون حتى النهاية؛ من أجل منع "حزب الله" اللبناني من دخولها ورفع علمه عليها.